ولدت الفنانة آمال فريد في حي العباسية في الثاني عشر من فبراير عام 1938 وتلقت تعليمها الجامعي في كلية الآداب قسم الاجتماع، وكان أول ظهور لها في الوسط الفني من خلال برنامج "بابا شارو"، ولكن اكتشافها الحقيقي كان على يد المخرج رمسيس نجيب الذي رشحها للعمل في المجال الفني بشكل أكبر وزاد من هذا التشجيع أيضاً كل من مصطفى أمين وأنيس منصور، تزوجت خلال حياتها مرتين كان من بينهما موسيقار مصري انتقلت معه للعيش في موسكو ولكن كلتا الزيجتين لم تثمر عن أبناء. اقتحمت الفنانة المصرية "آمال فريد" عالم التمثيل بالصدفة عن طريق المشاركة في مسابقة مجلة "الجيل" لاختيار الوجوه الجديدة، وبالفعل رشحها أعضاء لجنة التحكيم لكي تلعب أول بطولة لها أمام العندليب عبد الحليم حافظ. لكن تأجل ذلك الترشيح قليلاً لتأتي بدايتها الفنية من خلال تقديم أول أدوارها عام 1954م أمام الفنانة فاتن حمامة في فيلم "موعد مع السعادة"، والذي رشحها له المنتج رمسيس نجيب عندما التقى بها أثناء زيارتها في رحلة مدرسية لاستديو نحاس. وعلى الرغم من عدم امتلاك آمال للخبرة الكافية، حصلت عن دورها على جائزة الدولة التقديرية، حيث أثبتت امتلاكها لموهبة فنية حقيقية فاختار لها مدير التصوير وحيد فريد الاسم الفني آمال فريد لحبه الشديد لها واقتناعه بها. عقب نجاح الفيلم قامت لجنة التحكيم بتنفيذ وعدها لتشارك عبد الحليم حافظ وعبد السلام النابلسي بطولة فيلم "ليالي الحب" عام 1955م، ثم انهالت عليها الكثير من العروض لتقوم ببطولة أربعة أفلام أمام الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين وهى "إسماعيل ياسين في حديقة الحيوان" و "امسك حرامي" و"إسماعيل ياسين في الطيران" و "حماتي ملاك". تألقت آمال فريد في سماء الفن ووقفت أمام العديد من كبار النجوم ولكنها ابتعدت عن الساحة الفنية حوالي 6 سنوات لسفرها مع زوجها إلى موسكو، ثم عادت إلى مصر وشاركت في بطولة فيلمين هما "6 بنات وعريس" و"جزيرة العشاق"، إلا أنها فضلت بعد ذلك الابتعاد نهائياً عن التمثيل لانتشار الأفلام التجارية التي لا تتناسب مع مشوارها الفني. لم يستمر المشوار الفني للفنانة المصرية أكثر من 14 عاماً ولكنها أوجدت لنفسها مكاناً متميزاً في مسيرة السينما المصرية من خلال مشاركتها في نحو 26 فيلماً، من أبرزها "موعد مع السعادة" و"ليالي الحب" و"شياطين الجو" و"بنات اليوم" و"امسك حرامي" و"حماتي ملاك" و"م رتيبة" و"إحنا التلامذة" و"التلميذة" و"أنا وبناتي" و"حكاية جواز" و"جدعان حارتنا". وفي أحد حواراتها الصحفية القديمة، أوضحت الفنانة آمال فريد أنها اعتزلت الفن بعد أن تزوجت من مهندس مصري كان يقيم خارج مصر حيث قررت أن تعيش معه وكان الاعتزال اختيارها الشخصي ولم يفرضه أحد عليها فلم تكن تحب الأضواء ولم تسع إليها يوما ولم تكن لها صحبة فنية بل إنها اعتادت أن تؤدي أدوارها وتسرع إلى منزلها في هدوء.