العندليب الراحل عبد الحليم حافظ ..الرمز الوحيد الباقى من عصر الرومانسية والغناء الجميل وسفير الحب الغائب الذى لا يزال يعيش فى كل القلوب، ارتبطت به لعنة تصيب بطلات أفلامه، فرغم أن التمثيل كان حلم كثير من النجمات والممثلات فإن معظم بطلات أفلامه قد اعتزلن وانسحبن بسرعة من عالم الأضواء. ليلى ياسين الشهيرة بإيمان وبطلة فيلمه «ليالى الحب» تم طلاقها من زوجها الأول فؤاد الأطرش وتزوجت مهندسا ألمانيا يدعى (ماكس شليرن) أشهر إسلامه وعاد بها إلى ألمانيا ليعيشا هناك حتى الآن. لبنى عبد العزيز صاحبة الملامح السمراء الجميلة وبطلة فيلم «الوسادة الخالية» إخراج صلاح أبو سيف انفصلت عن منتج الفيلم وصانع النجوم رمسيس نجيب ثم تزوجت من الدكتور إسماعيل برادة وهاجرت معه إلى الولاياتالمتحدة حيث عاشت هناك لسنوات طويلة، كانت لا تأتى إلى مصر إلا فى زيارات خاطفة، قبل أن تعود للاستقرار فى القاهرة، وتعود للوقوف أمام الكاميرا فى أكثر من عمل فنى من بينها مسلسل عمارة يعقوبيان، وتقدم برنامجا إذاعيا فى البرنامج الأوروبى. الفنانة الكبيرة نادية لطفى التى قدمت مع عبد الحليم أحلى أفلامه (الخطايا) وأشهر فيلم غنائى مصرى (أبى فوق الشجرة) سرعان ما ابتعدت عن التمثيل بعد هذا الفيلم ثم قدمت أفلاما أخرى لم تترك أى أثر يذكر وآثرت أن تبتعد عن السينما بعد غياب العندليب. منيرة سنبل ملكة جمال الإسكندرية فى الستينيات وغريمة صباح فى فيلم «شارع الحب» تزوجت أحد أبناء عائلة البدراوى المعروفة واعتزلت الفن وتزوجت وتفرغت لبيتها وأبنائها. وكذلك فعلت كاريمان إحدى بطلات فيلم «أيام وليالى» التى تركت الأضواء بلا عودة وتفرغت لتربية وحيدتها الآن شيرين. أما فيلم «فتى أحلامى « فقد اعتزلت كل بطلاته التمثيل حيث أحبت بطلته الأولى ابنة عم عبد الحليم فى الفيلم السيدة منيرة بدر طبيبا لبنانيا وانتقلت للعيش معه فى بيروت واستردت اسمها الأول «مارى حداد» ...أما بطلته الثانية التى وقع عبد الحليم فى حبها من خلال أحداث الفيلم أو الفتاة الجميلة «سهام» فقد اعتزلت هى الأخرى الفن فى هدوء ليصبح «فتى أحلامى» هو فيلمها الأول والأخير.. أما نجمة السينما فى الخمسينيات والستينيات «آمال فريد» فقد سافرت مع زوجها إلى روسيا حيث تحولت هناك إلى سيدة أعمال. وأخيرا الفنانة الراحلة زيزى البدراوى التى رفضت حب عبد الحليم فى فيلم «البنات والصيف» وفضلت عليه شابا آخر، فكرهها الجمهور بعد مشاهدة الفيلم، وكان هذا هو السبب فى انصراف المنتجين والمخرجين عن إسناد بطولات سينمائية لها، بعد أن تنبأ لها الكثيرون بأنها ستصبح نجمة منذ أول أدوارها فى فيلم «إحنا التلامذة»..وابتعدت زيزى عن السينما لتركز كل جهودها وأعمالها فى التليفزيون وكل ذلك بسبب لعنة العندليب.