بحكم صداقتهما القوية، ما زال الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق يكشف للجمهور أسراراً جديدة عن حياة الفنان الراحل عمر الشريف، وكان آخرها تأكيده على أن المخابرات المصرية حاولت عدة مرات تجنيده للعمل لصالحها، إلا انه رفض خداع فتاة في مهمة وطنية خوفاً على زواجه من الفنانة الراحلة فاتن حمامة. وقال حواس: "كان عمر يعيش في أوروبا وطلب منه أحد المسئولين بالمخابرات أن يقيم علاقة مع فتاة عربية لأنهم يريدون معرفة مكان والدها لكى يتم اغتياله، وقد رفض في البداية لكن سكرتير أول السفارة استطاع أن يقنعه بالمهمة الوطنية، وكان عمر فى ذلك الوقت وسيماً يستطيع أن يجعل أى فتاة تقع فى غرامه دون أي صعوبة، وفعلاً دعاها عمر على العشاء، ولكن رفض أن يخدعها ويقيم معها علاقة لأنه كان يحب زوجته فاتن حمامة ولا يريد أن يخدعها حتى لو كان من أجل الوطن". وتابع حواس: "وافق رجل المخابرات على ما قاله عمر، وطلبوا منه دعوتها على العشاء مرة أخرى ولكن يجب أن يحاول أمامها أن يسب الرئيس جمال عبدالناصر وأن يقدمها لشخص آخر شاب ووسيم من المخابرات ويترك له التعامل مع البنت لأنه تخصصه هو التعامل مع النساء، ولكن عمر لم يطاوعه قلبه أن يتسبب في قتل شخص مهما كان، ولذلك أثناء العشاء حكى للبنت القصة لكى تتقى شر رجل المخابرات القادم، ثم غادر المطعم بعد أن قدم لها رجل المخابرات على أنه صديق، ولم يعرف بعد ذلك نهاية القصة". وأضاف زاهي حواس: "صلاح نصر، رئيس المخابرات آنذاك حاول تجنيد الشريف وزوجته فاتن حمامة للتجسس على زملائهما الفنانين، وقال عمر إنه فوجئ بوجود صلاح نصر فى منزله هو وفاتن حمامة، وجلس وتناول القهوة معهما وتحدث في العديد من الموضوعات، ثم قال فجأة إنه يريد منهما أن يطلعاه أولاً بأول عن أخبار أصدقائهما من النجوم في مصر، وحدد لهما أسماءً، وقال لهما إن ذلك من أجل مصلحة الوطن وأمنه، إلا أن فاتن حمامة قالت لصلاح بكل شجاعة إنها ترفض أن تؤدى هذا الدور ضد أي زميل أو زميلة لها وبعد هذا الحادث لم يتصل بها صلاح نصر". وكان الشريف قد توفي يوم الجمعة قبل الماضية عن عمر يناهز 83 عاماً في أحد مستشفيات حلوان بعد صراع مع المرض.