اعتبر الموسيقار حلمي بكر أن النجوم الموجودة على الساحة المصرية ما هي إلا نجوم اسمية فقط. وقال بكر في حواره مع مجلة "إيلاف": "أرى أن الفنانين الموجودين على الساحة هم مجرد نجوم اسمية وليست فعلية، فحينما يتم تكليف فناني اليوم بتقديم أغنية وطنية يخاف الكثير منهم من المشاركة في هكذا مهمة". وتابع بكر: "عمرو دياب قدّم أغنيتين وطنيتين من قبل، وكانتا عاديتين لم يتأثر بهما الجمهور بشكلٍ لافت، ولكن حينما تمت الاستعانة بحسين الجسمي لتقديم "بشرة خير" حققت نجاحاً كبيراً، وتستطيع أن تسأل مصطفى كامل عن تحضيرات أغنية "تسلم الأيادي"، حيث تحدث مع الكثيرين للمشاركة في الأوبريت، لكنهم رفضوا الغناء والمشاركة، ثم ندموا حين شهد البعض نجاح هذا العمل، وراحوا يشتكون". وأضاف بكر: "نحن بحاجةٍ ماسة لجيلٍ جديد من المغنين المميزين، فأصبحنا نعيش زمن مطرب كل ليلة، ولذلك لا أرى أية أسماء ناجحة بين الموجودين على الساحة، رغم ادعاء البعض بأنهم فوق في السماء. حتى أنهم بدأوا يزوّرون بنِسَب المشاهدة الكترونياً". وقال بكر: "الفنانين المصريين بعضهم نائم والبعض الآخر واقع، كما أنني أرى أنه لا بد من ظهور جيل جديد ومميز من الفنانين الجُدد على الساحة، ولا بد أيضاً من ظهور قنوات فضائية شرعية تُعطيهم النجومية حتى لا نعتمد على مغنين "تحت السلم". فلدينا مغنين لا حصر لهم وعمرهم الافتراضي منتهي دون أن يدروا. ولا بدّ من وجود فنانين جُدد يمتلكون خامةً صوتية مميزة ولحن جديد غير منقول وكلمة مميزة حتى نرتقي بالفن المصري". ورفض بكر اعتبار الانتاج السبب الرئيسي وراء هبوط مستوى الأغنية، وقال: "لا أعتقد أن الإنتاج يُمثل عائقاً كبيراً لأن الأغنية الناجحة تستطيع فرض نفسها على الجمهور والساحة مثل "تسلم الأيادي" و"بشرة خير". لكن كل فنان يرى نفسه وكأنه يعيش فى برجٍ عالٍ ويؤسفني أن اقول إن القمة "مدببة" ولذلك لا يستطيع أي فنان الجلوس عليها بل عليه أن يستمر بالصعود نحوها".