أقامت شركة ماد سولوشن العرض الخاص للفيلم الاجنبى "فيلومينا" بسينما نايل سيتى، والذى حضره الناقد السينمائى يوسف شريف رزق الله، والناقدة ماجدة موريس، والاب بطرس دانيال رئيس مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما المصرية. الفيلم مأخوذ عن أحداث حقيقية تنقلك عبر الزمن لتشاهد عصوراً مختلفة مع إنسانة واحدة في رحلة بحث مختلفة، فهي تبحث عن كنزها الخاص في مغامرة ليست مليئة بالأكشن، بل مليئة بالمشاعر والأحاسيس والأحداث الحقيقية التي غيّرت من تاريخ وقوانين شعوب، دراما غير قاتمة لأنها ممتلئة بالتفاؤل الذي جعل من امرأة تعيش سنوات وهي متأكدة أنها ستحقق غايتها في النهاية، رحلة بحث ستضعك في حالة إنسانية مؤلمة وممتعة جداً في ذات الوقت. "فيلومينا" قصة عاطفية مستوحاة من أحداث حقيقية، ممزوجة ببعض المأساة والكوميديا، حول شخصين مختلفين جداً ومن أزمنة مختلفة ينضمان معاً في رحلة رائعة، حيث يسعيان لكشف الحقيقة وراء قصة مفجعة ظلت لغزاً لمدة نصف قرن، "فيلومينا لي" أيرلندية في السبعين من عمرها، كانت قد أصبحت حاملاً وهي في سن المراهقة عام 1952، وتقوم عائلتها بترحيلها إلى الدير في روس كري، تيبيراري للهروب من الفضيحة والعار، حيث تجد نفسها جنباً إلى جنب مع غيرها من الفتيات اللاتي وقعن في نفس المأزق، حيث يطلق عليها "امرأة ساقطة"، حاولت الراهبات التعويض عنها في رعايتها أثناء الولادة وجعلنها تعمل في غسل الملابس وتدخل على ابنها أنتوني ساعة واحدة في اليوم، وعندما صار عمر أنتوني 3 سنوات قامت إدارة الدير رغماً عنها ببيع ابنها لعائلة أمريكية، لتحاول فيلومينا على مدى 50 عاماً البحث عن ابنها وتحاول معرفة مكان إقامته. من خلال مجموعة من الظروف السعيدة التقت فيلومينا مع مارتن سيكسميث مراسل BBC السابق والمدير السابق أيضاً للاتصالات في حكومة توني بلير، وعندما تحكي فيلومينا عن قصة بحثها الطويلة عن ابنها لمارتن يدرك أن وراء هذا قصة رائعة، لذلك يرتب الاثنان لزيارة أمريكا لمعرفة ما حدث لأنتوني، فيلومينا ومارتن ثنائي عجيب فهي متحدثة عادية وتثق في أن روح الناس هي التي يعكسها مظهرهم، وتحب أن تكون ثابتة على أرض صلبة دائماً في تعاملاتها، وعلى الرغم من كل الظلم الذي عانته إلا أنها لا تزال تحتفظ بعقيدتها الدينية. في المقابل مارتن شخصية متطورة، على درجة عالية من التعليم، وهو رجل يسهل له التعامل مع الأشخاص المهمين والأماكن الفخمة؛ ورغم أنه فقد وظيفته في السياسة ويتعرض للإذلال علناً أحياناً، إلا أنه ساخر ودون قناعة دينية، يشرع الاثنان معاً في رحلة غير عادية على الطريق حيث يتعلمان من بعضهما البعض ويشاهدان الأمور من وجهة نظر مختلفة ويجدان أسباباً للضحك والفرح في سعيهما الذي يرتكز في الأساس على الحزن. تم تصوير الفيلم خلال ثمانية أسابيع في نهاية عام 2012 بالقرب من لندن، وفي أمريكا وأيرلندا الشمالية، وتقول المنتجة تريسي سيوارد أن الفيلم تعرض للكثير من الأمور التي كانت ستؤدي إلى كوارث وفوضى حقيقية وتحكي قائلة "لقد وضعنا ميعاد بدء التصوير يوم الخميس في أوائل نوفمبر في واشنطن العاصمة، وطرنا أنا ومصمم الإنتاج آلان ماكدونالد في عطلة نهاية الأسبوع السابق إلى واشنطن، وكان ستيفن فريرز بالفعل في نيويورك، ولكن عندما وصلنا إلى واشنطن، أعلن عن إعصار ساندي في اليوم التالي، وتمكنا من إخراج ستيفن من نيويورك يوم الاثنين وذلك قبل ضرب ساندي، وكان الأمر مخيفاً جداً، لأن ستيف كوجان، جودي دينش والمصور السينمائي روبي رايان كانوا لا يزالون في بريطانيا، وكنا نظن أننا لن نكون قادرين على بدء التصوير في الموعد المحدد، ولكن تمكنا من خلال شركة سفر رائعة أن نخرجهم من لندن قبل ليلة من بدء التصوير"، وتؤكد ترايسي أن الوقت كان ضيقاً جداً والجدول الزمني للتصوير كان ضيقاً أيضاً ولم يكن يتحمل أي تأخير، وبعد 7 أيام في واشنطن استعد الجميع للمغادرة، ولكن الطائرة التي ركبها طاقم العمل للسفر إلى لندن صار بها خطأ واضطرت للعودة إلى واشنطن مرة أخرى، وكان لا بد من إيجاد رحلة أخرى في أسرع وقت لتعود بالطاقم إلى لندن، ليتم التصوير أربعة أيام متواصلة في مقاطعة داون في أيرلندا الشمالية. وكانت هذه الأيام الأفضل بالنسبة إلى جودي دينش التي ولدت ونشأت هناك ولها أصول أيرلندية وتؤكد أن لها أقارب كثيرين في دبلن وقاموا بزيارتها بالفعل أثناء التصوير وكانت مفاجأة حقيقية سعدت بها، وبسبب هذه الجذور الأيرلندية كان تصوير فيلومينا والتحدث باللهجة الأيرلندية أمراً ليس صعباً بالنسبة لجودي والتي تقول "كانت والدتي من دبلن وكنت أسمعها تتحدث بنفس لهجة فيلومينا، ولدي أيضاً هذه الصديقة الرائعة آني هوي التي تعمل معي منذ 40 عاماً كمسئولة الملابس الخاصة بي وهي من دبلن أيضاً وبالتالي فأنا على دراية تامة بهذه اللهجة"، وعند العودة لبدء التصوير في لندن حدثت مشكلة جديدة حيث تم إلغاء رحلتهم، لذلك كان من الضروري استئجار طائرة خاصة للعودة إلى لندن، وأخيراً بدأ التصوير بالقرب من لندن في منتصف نوفمبر، وقد واجه فريق العمل بعض الصعوبات في استصدار تصاريح التصوير في بعض الأماكن خاصة الكنائس، لكن التحدي الأكبر لفريق الإنتاج كان العثور على مواقع التي تصلح للاستخدام كأنها منطقة روس كري في كل من الخمسينيات والألفية الجديدة، وبالفعل وجدوا الموقع في مكانين مختلفين، هيرفيلد هاوس (والذي يبعد تقريباً 20 ميلاً إلى الشمال الغربي عن لندن)، وقلعة شيربورن في أوكسفورد شاير، ومع المؤثرات الخاصة أصبح المكانان موقعاً واحداً والجمهور سيصدق ذلك. الفيلم من إخراج ستيفن فريرز، بطولة جودي دينش، ستيف كوجان، صوفي كيندي كلارك، سيناريو ستيف كوجان، وجيف بوب، وكلف إنتاجه 12 مليون دولار.