عاد مانشستر يونايتد الانجليزي من بعيد وتأهل الى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا بفوزه على ضيفه اولمبياكوس اليوناني 3-0 في اياب الدور الثاني، فيما سقط بوروسيا دورتموند الالماني وصيف البطل على ارضه امام زينيت سان بطرسبورغ الروسي 1-2 الا ان ذلك لم يمنعه من اللحاق ايضا بركب الفرق المتأهلة. على ملعب "اولدترافورد"، ابقى مانشستر يونايتد على اماله بانقاذ موسمه المخيب بعدما عوض هزيمة الذهاب امام اولمبياكوس 0-2 والتي كانت الاولى له على الاراضي اليونانية في 11 مباراة، وذلك بفضل الهولندي روبن فان بيرسي الذي سجل ثنائية في الشوط الاول اطلق من خلالها المواجهة من نقطة الصفر ثم اضاف هدف التقدم 3-صفر والتأهل في بداية الشوط الثاني. وبدأ مويز اللقاء باعتماده على عنصر الخبرة من خلال اشراك الجناح الويلزي راين غيغز وقلب الدفاع ريو فرديناند منذ البداية التي كانت لمصلحة اصحاب الارض حيث بدا قريبا من افتتاح التسجيل مبكرا وقد هدد مرمى ضيفه باكرا من ركلة قوية نفذها واين روني لكن الحارس البرازيلي روبرتو انقذ فريقه ببراعة (5). واشتعلت المواجهة تماما بعد ان تقدم يونايتد في الدقيقة 25 من ركلة جزاء نفذها فان بيرسي بعد ان انتزعها بنفسه من جوزيه هوليباس، ثم حصل صاحب الارض على فرصة خطيرة جدا لاطلاق المواجهة من نقطة الصفر مجددا لكن روبرتو تألق في التصدي لكرة رأسية من الفرنسي باتريس ايفرا اثر ركلة ركنية (35). وكاد اولمبياكوس ان يدرك التعادل في الدقيقة 40 من فرصة مزدوجة، الاولى كان برأسية من الاسباني دافيد فوستر والثانية بمتابعة من الارجنتيني اليخاندرو دومينغيز لكن الحارس الاسباني دافيد دي خيا تعملق في وجه اللاعبين وانقذ فريقه ببراعة. وعندما كان الشوط الاول يلفظ انفاسه الاخيرة خطف يونايتد الهدف الثاني اثر تمريرة طولية متقنة من غيغز الى روني المتوغل على الجهة اليمنى فعكسها الاخير الى داخل المنطقة لفان بيرسي الذي حولها داخل شباك روبرتو (1+45). وفي بداية الشوط الثاني ضرب فان بيرسي مجددا واكمل ثلاثيته من ركلة حرة رائعة عجز روبرتو عن صدها (51). وكاد اولمبياكوس ان يخطف الافضلية مجددا الا ان دي خيا تألق في وجه تسديدة بعيدة من البرازيلي لياندرو سالينو (67)، ممهدا الطريق امام فريق "الشياطين الحمر" للمحافظة على تقدمه بثلاثية نظيفة حتى النهاية التي شهدت خروج فان بيرسي على الحمالة بسبب الاصابة. وعلى ملعب "سيغنال ايدونا بارك"، استفاد دورتموند من الافضلية التي حققها ذهابا على زينيت سان بطرسبورغ حين عاد من روسيا بفوز كبير 4-2، لكي يبلغ الدور ربع النهائي رغم خسارته على ارضه 1-2. وانهى الفريق الالماني مغامرة منافسه الذي اشرف عليه سيرغي سيماك بعد اقالة الايطالي لوتشيانو سباليتي في 11 الحالي، عند الدور الثاني كما كانت حاله في المرة الاولى السابقة التي تخطى فيها دور المجموعات خلال موسم 2011-2012 حين فاز ذهابا بين جماهيره على بنفيكا البرتغالي 3-2 قبل ان يخسر ايابا 0-2. وتمكن دورتموند من الخروج منتصرا من اول مواجهة له مع فريق روسي منذ 11 عاما وتحديدا منذ فوزه على لوكوموتيف موسكو في الدور الثاني من المسابقة لموسم 2002-2003 (دور مجموعات حينها) بنتيجة 2-1 خارج ملعبه و3-0 بين جماهيره الذين دخلوا الى لقاء الاياب باعصاب هادئة بفضل نجمهم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل ثنائية في لقاء الذهاب لكنه سيكون الغائب الاكبر عن ذهاب الدور ربع النهائي بسبب حصول على انذار. ولم تكن بداية فريق المدرب يورغن كلوب مشجعة بتاتا اذ وجد نفسه متخلفا في الدقيقة 16 بهدف رائع من البرازيلي هولك الذي اطلق الكرة من خارج المنطقة بالجهة الخارجية لقدمه اليسرى الى الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس رومان فيدنفيلر. لكن الفريق الالماني دخل الى استراحة الشوطين وهو على المسافة ذاتها من ضيفه بعد ان ادرك التعادل بفضل رأسية من سيباستيان كيهل الذي وصلته الكرة بعرضية من سيباستيان شميلتسر (38)، موجها ضربة قاسية لمعنويات ضيفه الروسي الذي تمكن رغم ذلك من استجماع قواه في الشوط الثاني والتقدم مجددا في الدقيقة 73 عبر الفنزويلي البديل سالومون روندون بكرة رأسية اثر عرضية من الايطالي دومينيكو كريشيتو، الا ان ذلك لم يكن كافيا لتجنب الخروج من المسابقة الاوروبية الام.