فتور العلاقة الحميمة لا يأتى فجأة فافتقاد الحوار بين الزوج وزوجته يؤدى إلى حالة متدنية فى العلاقة بينهما، فالفتور مثل أى شىء يبدأ صغيراً ثم يكبر، ثم ينتظر من يحاول إدخاله إلى غرفة الإنعاش، وحين لا يتم إنقاذه فإن حالته تسوء وتتدهور حتى الوصول إلى الحالة التي يصعب معها الاستمرار في الحياة.هذا ما أكدته الدكتورة هبة قطب استشارى العلاقات الجنسية والأسرية. لا خجل فى العلاقة الحميمة نبتة الزواج تظل خضراء يانعة طالما وجدت الرعاية من الأيادي التي حولها. ولكن لا ييأس أحد الزوجين ويقول الوقت قد فات لإفاقة هذه العلاقة ولا مجال للاستسلام والخجل المذموم الذي أحياناً ما يؤدي إلى نتائج سلبية وحالات نفسية زوجية، فهناك بعض الأعداء اللدودين للعلاقة بين الزوجين، ومنهم ذلك الخجل الذي يمنع الزوجة في الكثير من الأحيان أن تبرز للزوج مدى احتياجها العاطفي والجنسي له، أيضاً وضع مسألة الكرامة بين شريكي علاقة كهذه دائماً ما يؤدي بها إلى نتائج سلبية لا تصل بها أبداً لبر الأمان الذي هو الأصل أو كذلك يجب أن يكون الحال. الكسل والاستسلام عند الزوج عدوا العلاقة الحميمة أما الكسل والاستسلام فهما متلازمان، وهذا غالباً مسئولية الزوج، فهناك بعض الأزواج الذين يستسلمون لانشغالهم الذهني والعملي، مما يستهلك كثيراً من طاقتهم العصبية، فيحدث ذلك الجور على إلحاح الغريزة الجنسية التي تستدعي الشهوة، فإذا انتفى الأصل، انتهى بالطبع الفرع بالتبعية، وخاصة إذا لم يجد ذلك الزوج من يذكره بأن الموضوع لا يتعلق به وحده، ولكن أصبح له شريك في العلاقة له حقوق واحتياجات، ولابد أن تكوني أنت من يذكره بهذه الأشياء، ولكن وجود ذلك الخجل المذموم كما أسميه دائماً ظناً منا أنه يضيف إلى ميزة الحياء لدى المرأة، هو ما يجعل الأمور أكثر سوءاً بشكل مضطرد، وللأسف فإن الإفاقة من هذه الغيبوبة الزوجية لا تحدث إلا بعد فوات الأوان في أغلب الأحيان، أو لنقل في مرحلة متقدمة. ولا ننكر أن هناك زوجات عددهن ليس بقليل يتهربن من العلاقة الحميمة عن طريق إيجاد أعذار لإقناع الزوج بعدم استعدادهن للمعاشرة الحميمة أو بدعوى الخجل من طلب المعاشرة. أسباب وهمية تستخدمها معظم الزوجات هناك أسباب تستخدمها الزوجة للتهرب من ممارسة العلاقة الحميمة شائعة مثل الصداع فقد أكدت الإحصائيات أن نسبة 40% من النساء يستخدمن هذا العذر للتهرب من ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج، وأيضا الشعور بالنعاس 47% من النساء يستخدمن هذه الحجة للتهرب من ممارسة العلاقة الحميمة. أعذار مقبولة لرفض العلاقة الحميمة كما أن هناك أعذارا قد تستخدمها المرأة صحيحة وليس للتهرب من ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج، مثل ضغط العمل. فالمرأة تتعرض لضغوط كثيرة بسبب العمل، وتصل إلى البيت منهكة ليس لديها أي رغبة في ممارسة العلاقة مع زوجها وبالطبع هذا العذر لا يقبله الزوج، كذلك الرجل يستطيع أن يتخلص من آثار ضغط العمل بشكل أسرع من المرأة، لكن المرأة لا تفكر فقط باليوم الثقيل الذي مَرَ عليها في العمل، بل تفكر أيضا بمسئوليتها داخل البيت والأولاد، وهذا يشغل تفكيرها بشكل يؤثر على نفسيتها ورغبتها الجنسية. وعلى الأزواج أن يفهموا أن المعاشرة الحميمة مع الزوجة لا تبدأ فقط من اللحظة التي يذهبون فيها إلى الفراش، بل هناك علامات وإشارات تعطيها المرأة طيلة اليوم تدل على أنها مستعدة للعلاقة الحميمة وتشعر بعواطف رومانسية، فالمرأة تحب سماع كلمات جميلة وتمهيد من زوجها خلال اليوم يدل على أنه يفهمها. فهي لا تحب أن تفاجأ ساعة ذهابها إلى الفراش بزوجها وهو يطلبها. فهناك أوقات تكون الزوجة لديها أعذار مقبولة لا يقدرها الزوج ويعتقد أنها تبالغ فهى عندما تدخل دورتها الشهرية تشعر بآلام لها طبيعتها الخاصة فعند معظم النساء تجيء بآلام مبرحة في البطن أو يمكن أن تبدأ هذه الآلام قبل عدة أيام من بدء الدورة الشهرية.