يدخل النادي الأهلي مواجهة الغريم التقليدي الزمالك عصر الأربعاء المقبل في افتتاح دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، ولديه أمل كبير في الفوز بفضل الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها لاعبوه. ومن المقرر أن ينطلق اللقاء على ملعب الجونة بالغردقة في الرابعة والنصف عصر الأربعاء، في ظل غياب الجماهير التي حال احتمال اقتحامها ملعب المباراة من إقامته في القاهرة بعد رفض الجهات الأمنية تأمينه. الصوم التقى قطبا الكرة المصرية 11 مرة من قبل خلال شهر رمضان المبارك، فاز الأهلي في 6 منها مقابل 3 للزمالك وخيم التعادل على مباراتين. وبحسب تصريحات معظم لاعبي الفريق، فإن خوض المباراة أثناء الصوم قد يكون له تأثير على الجانب البدني حيث قال المدافع شريف عبدالفضيل: "بالتأكيد المباراة صعبة لعدة أسباب أبرزها هو تضارب موعد إقامتها بالإضافة إلي أنها ستقام في أجواء صيام وعلى ملعب جديد علي الفريقين". لكنه أضاف: "بالرغم من كل هذه الظروف إلا أن الفوز سيكون أمر ضروري للغاية في انطلاق منافسات دور المجموعات لأن الفوز سيمنح الفريق دفعة قوية لاستكمال مشواره بنجاح في البطولة". ويقول أحمد عبدالظاهر الذي ضمه الأهلي مطلع هذا العام من إنبي وشارك معه في صعود الفريق لدور الثمانية بالبطولة الإفريقية، إن صوم اللاعبين في مثل هذا الطقس الحار سيزيد الأمر صعوبة. وتشير توقعات الأرصاد الجوية إلى وصول الحرارة في محافظة البحر الأحمر في يوم المباراة إلى 40 درجة مئوية. الأوضاع الأمنية والسياسية واجهت المباراة صعوبات كبيرة واستبعد الاتحاد المصري قبل أيام إقامتها في مصر من الأساس، وطالب الزمالك المنظم بسرعة البحث عن بلد آخر لإقامة اللقاء. وبعد أيام من الشد والجذب واستبعاد تنظيم المباراة في أحد ملاعب الجيش بالقاهرة، تم الاتفاق على إقامة المباراة في إستاد الجونة التي تبعد بأكثر من 400 كيلومتر عن العاصمة. وتأجل الموعد من 21 يوليو الجاري لمدة 24 ساعة، ثم تأجلت إلى الأربعاء المقبل وسط ارتباك واضح على جميع الأطراف. ومن توابع الأوضاع الأمنية ما وقع لثنائي الأهلي محمد نجيب و محمود أبو السعود حيث تعرضا لعملية سطو مسلح أثناء عودتهما من المنصورة للحاق بتدريبات الفريق مساء أمس الخميس علي ملعب التتش بالجزيرة. وفوجئ اللاعبان ببعض البلطجية المسلحين يعترضون طريقهم و يطلقون عليهم بعض الأعيرة النارية لإرهابهم وقاموا بسرقة سيارة أبو السعود. عودة شيكابالا للزمالك ومن المقرر أن يعود الفهد الأسمر محمود عبدالرازق "شيكابالا" إلى صفوف الزمالك في المباراة، الأمر الذي يشكل ضغطا على الجهاز الفني للأهلي. ويرى حسام البدري المدير الفني السابق للأهلي والحالي لأهلي طرابلس الليبي أن عودة شيكابالا ستكون سلاح ذو حدين، فقد تكون عودة اللاعب مفيدة وايجابية في حالة ظهوره بمستواه المعهود، وقد تكون سلبية إذا فشل في الانسجام مع زملائه. أبوتريكة في المقابل، تمثل مشاركة أمير القلوب محمد أبوتريكة في المباراة دفعة قوية للأهلي، خاصة بعد الأداء المتميز الذي قدمه مع الوصل الإماراتي خلال فترة إعارته العائد منها مؤخرا. وسيكون تواجد أبوتريكة بمثابة بوصلة وسط الأهلي المتوقع أن يكون ثابتا بمشاركة حسام عاشور بشكل أساسي وسواء لعب بجواره شهاب الدين أحمد أو محمود حسن "تريزيجيه" أو أي لاعب آخر، بخلاف الزمالك الذي يعانى في هذا المركز الذي لا يوجد به حاليا سوى نور السيد بعد رحيل إبراهيم صلاح وتمرد موندومو، مع اعتبار الدفع بإسلام عوض وأحمد توفيق مغامرة غير مضمونة لحلمي طولان المدير الفني الجديد للزمالك. زلزال الأزمة المالية واستقرار النادي الأحمر يمر الأهلي بواحدة من أشد أزماته علي مدار تاريخه الطويل ربما لم يسبق أن تعرض لها من قبل بسبب الظروف المالية التي تمر بها البلاد في الفترة الحالية?? وهي التي فرضت نفسها علي النادي في الآونة الأخيرة?،? وباتت تهدد استقراره الذي تميز به على مدار تاريخه الطويل واستمد منه قوته وبطولاته طيلة السنوات السابقة?.? وضعت الظروف المالية الصعبة إدارة النادي بين شقي الرحي من رغبات وحقوق الفرق ولاعبيها والعاملين في النادي وبين عدم وجود موارد تكفي لسد هذه الرغبات والطلبات والأفواه المفتوحة في الوقت الحالي خاصة أن خسائر النادي من إلغاء مسابقة الدوري والاعتذار عن الكأس يحرم النادي من 30 مليون جنيه مستحقات لدى الشركات الراعية.