الغبار دليل سفر، وقيل إذا كان معه رعد وبرق فهو دليل القحط والشدة بدليل قوله تعالى "وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة". وإذا لم يكن معه ذلك فهو دليل إصابة الغنيمة لقوله تعالى "فأثرن به نقعا". والتراب مال ومنه يكون الغبار، وقيل من رأى عليه غباراً سافر، وقيل يتمول في حرب، ومن ركب فرساً وركضه حتى ثار الغبار، فإنه يعلو أمره ويأخذه البطر ويخوض في الباطل ويسرف فيه ويهيج فتنة لأن النشاط في التأويل بطر والغبار فتنة.