"أكل مال اليتامى" .. بهذه الكلمات وصف الفنان مصطفى كامل وكيل لجنة العمل بنقابة المهن الموسيقية، الفنان إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين. وقال كامل: "لن أقف مكتوف الأيدي أمام الفساد الذي استشرى في النقابة مهما كلفني هذا من تضحيات، فالتجاوزات المالية والإدارية في النقابة لها جذور منذ النظام السياسي السابق، وأن أحلام الموسيقيين كانت كبيرة مثل توفير سكن لبعض الموسيقيين أو قطعة أرض أو عمل نادي للموسيقيين في كل محافظة، لكن ما يقف عقبة أمامي هو النقيب إيمان البحر درويش، فللأسف أفسد هذه الأحلام واحد ترشح لقيادة النظام، ولو كنت أعلم أنه بهذا السوء ما كنت لأترشح على الإطلاق، فأنا قبل أن أترشح لعضوية المجلس والحمد لله قمت بزيادة بسيطة وحصلت على مبلغ 12 مليون جنيه لصندوق النقابة، والفساد في نقابة الموسيقيين ممنهج، فهناك إدانات كثيرة بالمستندات الجميع يعرفها؛ فبحسب ما لديّ من إثباتات فقد حصل درويش على 15 ألف جنيه من أموال اليتامى، ويشهد على ذلك مجلس الإدارة بالكامل". وأضاف: "أنا لم أكن أعرفه، ولم تكن تربطنا أي علاقة من أي نوع، أنا كل أصدقائي من سكان القصور المحترمين الذين لا يعرفون طريقاً لسرقة الأموال العامة، فمن أصدقائي هاني شاكر ومحمد فؤاد وعمرو دياب ومحمد الحلو وإيهاب توفيق، هؤلاء هم أصدقائي الذين أتبادل معهم الزيارات في البيوت، أما هذا الرجل فلم أكن أعرفه قبل النقابة". وتابع مصطفى: "لابد أن يعلم الجميع أن النقابة يدها مغلولة من ناحية المراقبة على الأغاني، أو أي مصنف غنائي والجهة المسئولة عن هذا الدور هي الرقابة على المصنفات الفنية، ولو أن ظروف العمل تسمح بهذا العمل لاستطعنا منع كافة الأغاني الهابطة، واستعدنا كافة حقوقنا بأننا الجهة الوحيدة التي تستطيع مراقبة الأغنية؛ لكن الأحداث التي تمر بها البلاد الآن لا تسمح بذلك على الإطلاق، وهناك سياسة لتدني الذوق العام للشعب المصري، وهذه السياسة تنشر الفقر بين الناس حتى تجعلهم يحتاجون إلى من يعطيهم الجنيه ويقبلونه لضمان صوتهم لصالح النظام في الانتخابات ونشر المخدرات وغير ذلك".