فارق الفنان الشعبي الكبير محمد العزبي دنيانا مساء أمس الثلاثاء بعد تعرضه لأزمة صحية أودت بحياته عن عمر يناهز 75 عاماً. وكان العزبي يرقد في أحد المستشفيات في حي المهندسين، حيث تم نقله إليه إثر معاناته مع أمراض الشيخوخة. وقال إسلام العزبى، نجل الفنان الراحل، إنه من المقرر تشييع جنازة والده اليوم الأربعاء، بعد صلاة الظهر بمسجد السيدة نفيسة، ويقام العزاء مساء الخميس المقبل بمسجد آل رشدان بمدينة نصر. وكان الراحل، قد أعلن منذ فترة اعتزاله مجال الغناء تماماً نتيجة تقدمه في العمر، وأشار حينها إلى أنه "اعتزل لأنه تعب صحياً، ولم يعد في سن تسمح له بالغناء، ويرغب في الاستمتاع ببقية حياته في هدوء بعيداً عن الوسط الفني الذي أصبح لا يناسبه من الأساس، لأنه ممتلئ بالصراعات والمنافسة". وأضاف قائلاً في حينه: "أنا لم أعد في سن تسمح لي بخوض تلك المنافسات، ولا أستطيع تقديم هذه النوعية من الأغاني التي لا تناسبني، والبلد مليانة مطربين". يذكر أن العزبي من مواليد حي الحسين بالقاهرة في 20 فبراير 1938، وتخرج في كلية التجارة وعمل موظفًا في الجمعية العامة للبترول، واتجه للغناء الشعبي بعد أن اكتشفه الملحن عزت الجاهلي. انضم العزبي لفرقة رضا عام 1957، ومن أغنياته: "رنة الخلخال" و"الناي السحرى" و"فانوس رمضان" و"الأقصر بلدنا"، كما قدم عددًا من الأفلام السينمائية، منها "اجازة نص السنة"، و"غرام في الكرنك".