يخوض فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي واحدة من أهم مبارياته على الإطلاق عندما يستضيف شقيقه الترجي التونسي في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا على استاد برج العرب بالإسكندرية. ويقود المباراة الدولي الجزائري جمال حيمودي ويحضر المباراة 20 ألف متفرج وللمرة الأولى منذ مذبحة بورسعيد في الأول من فبراير الماضي والتي راح ضحيتها 72 مشجعا أهلاويا. وفرضت الحادثة نفسها على المباراة عندما علقت جماهير الأهلي رسالة للاعبين في المران الأخير أمس يطالبونهم فيه ببذل الجهد واللعب بانتماء وإهداء البطولة لأرواح الشهداء. وهي المرة الأولى التي يلتقي الأهلي مع الترجي في الدور النهائي للبطولة والرابع للأهلي أمام الأندية التونسية بعد تتويجه مرتين أمام النجم الساحلي ثم الصفاقسي في 2005 و2006 ثم خسر اللقب بعدها أمام النجم الساحلي في 2007. والنهائي هو الخامس بين الأندية المصرية والتونسية وسيكون لفض الاشتباك بعد فوز الأهلي باللقبين السالف ذكرهما مقابل فوز الترجي بقلب 1994 أمام الزمالك واللقب الأخير للنجم الساحلي في 2007. وتزخر صفوف الفريقين بالعديد من النجوم الدوليين الذين سيعطون للمباراة ثقلا كبيرا رغم غياب الأهلي عن المشاركة المنتظمة بتوقف النشاط الكروي في مصر في حين خاض الترجي بطولة الدوري التونسي وحسم لقبها مؤخرا للمرة الرابعة على التوالي. وسيسعى البدري لرد اعتباره أمام الفريق التونسي الذي حرمه من التأهل لنهائي نسخة 2010 بعدما تفوق البدري في القاهرة 2-1 في ذهاب نصف النهائي وخسر إيابا في تونس 0-1 بهدف شهير بيد النيجيري إينرامو. وتفوق الترجي أيضا في نسخة العام الماضي عندما نجحوا في الفوز على الأهلي ذهابا في تونس قبل التعادل إيابا في القاهرة 1-1 ضمن مرحلة المجموعات وحرمان الأهلي من التأهل لنصف نهائي البطولة. وسيكون حل الشفرة الدفاعية المحكمة التي يلعب بها الترجي في المواجهات الكبرى خارج ملعبه هي الشغل الشاغل لحسام البدري خاصة وأن الفريق التونسي يضم أيضا لاعبين عديدين قادرين على خلق الخطورة والتسجيل لإجادتهم الهجوم المرتد والتعامل مع الكرات العرضية. ويستعيد الأهلي نجم وسطه الدولي محمد أبو تريكة بعد انتهاء إيقافه بسبب اعتذاره عن عدم المشاركة في لقاء إنبي بكأس السوبر تضامنا مع الألتراس، وهي ما يضفي قوة معنوية للفريق في مواجهة تحتاج لأصحاب الخبرة بجانب وائل جمعة ومحمد بركات. وسيكون شريف إكرامي هو المرشح الأول للدفاع عن عرين الأهلي في المباراة أمام ثنائي الدفاع وائل جمعة ومحمد نجيب أو شريف عبد الفضيل. ويحجز أحمد فتحي الجانب الأيمن على أن يتواجد أحمد شديد قناوي في اليسار، وقد يلجأ البدري للدفع بمدافع صريح في مركز الظهير الأيسر لقوة الجبهة اليمنى في الفريق التونسي. كذلك يحجز الثنائي حسام غالي وحسام عاشور مركزيهما في وسط الملعب، وستكون الشفرة الهجومية هي محل الحيرة في الاختيار خاصة في ظل وفرة اللاعبين. فقد يبدأ البدري بالقوة الضاربة بوجود الثلاثي عبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد أبو تريكة خلف مهاجم صريح سيكون في الأغلب جدو مع الإبقاء على بركات ومتعب وكونان ودومينيك كأوراق رابحة. وقد تبدأ الخبرات المباراة بوجود تريكة بجانب بركات خلف رأسي حربة صريحين على أن يشارك متعب بجوار جدو من البداية والأخير قد يكلف بمهمة المساندة على طرفي الملعب لفتح دفاعات الضيوف. في المقابل سيكون غياب الدولي يوسف المساكني نجم وسط الترجي وعقله المفكر هو الخطر الأكبر على فريق باب سويقة رغم لجوء الفريق لطريقته الدفاعية المعتادة خارج الأرض وهو ما اتضح بجلوس اللاعب بديلا أمام مازيمبي الكونغولي في لوبومباشي في ذهاب نصف النهائي. وسيكون الثنائي وجدي بوعزي وأسامة الدراجي الأبرز للعب بدلا من المساكني خلف المهاجم الكاميروني نجونج الذي يتصدر مع المساكني قائمة هدافي الفريق في البطولة برصيد 4 أهداف لكل منهما. ولم تتلق شباك الترجي سوى هدفين فقط في 5 مباريات خاضها خارج أرضه في النسخة الحالية بينما نجح في تسجيل 4 أهدف، وهو ما يعني أن الفريق يجيد التعامل مع المباريات الخارجية بصورة تضمن له الخروج بأفضل النتائج الممكنة، وعلى أرضه سجل الترجي 14 هدفا مقابل 3 أهداف تلقتها شباكه. في المقابل تلقى الأهلي خارج أرضه 7 أهداف في 6 مباريات إلا أنه نجح في تسجيل 5 أهداف، وعلى أرضه سجل الأهلي 14 هدفا أيضا وتلقت شباكه 4 أهداف. وقد يستفيد الأهلي من خوف الثنائي يوسف البلايلي ومجدي تراوي من الحصول على بطاقة صفراء ثانية واتقاء التدخل العنيف وإضاعة الوقت، كذلك يهدد الغياب المهاجم سامح الدربالي.