أصدر الرياضيون المحتجون على تأجيل بطولة الدوري الممتاز إلى أجل غير مسمى بيانا اليوم الاثنين لتوضيح مطالبهم والرد على رابطة مشجعي الأهلي (ألتراس أهلاوي). وكانت رابطة الألتراس أصدرت بيانا مساء أمس الأحد حذرت فيه الرياضيين من تنظيم أي وقفات احتجاجية أخرى في الفترة المقبلة, كما احتوى البيان على سباب لقيادات الوقفة من اللاعبين مثل حسن مصطفى وأيمن عبدالعزيز ومحمد عبدالمنصف. وكان عدد من لاعبي الدوري الممتاز والقسم الثاني ومجموعة من الإعلاميين الرياضيين والعاملين بالنشاط الرياضي نظموا مسيرة أمس إلى قصر الاتحادية، فيما قرر بعضهم لاحقا التوجه إلى فندق البارون حيث أقامت بعثة فريق صن شاين النيجيري استعدادا لملاقاة الأهلي بإياب نصف نهائي دوري الأبطال الإفريقي. وتحرك الرياضيون المحتجون نحو الفندق في محاولة لمنع بعثة صن شاين من المغادرة والمشاركة في مباراة الأهلي، الأمر الذي ترتب عليه دعوة الألتراس لكافة أعضاءها بالتوجه للفندق لتحرير بعثة الفريق النيجيري. وهجم الألتراس على الرياضيين بالحجارة والشماريخ والألعاب النارية ووقعت بعض الاشتباكات التي كادت أن احول دون انطلاق مباراة الأهلي وصن شاين بعدما رفضت بعثة الأخير مغادرة الفندق وصورت الأحداث. ونجح مسئول الكاف وعدد من أعضاء مجلس الأهلي في إقناع بعثة صن شاين بالمشاركة في المباراة التي تأجلت نحو 30 دقيقة. ويرفض الرياضيون تأجيل الدوري، فيما ترفض رابطة الألتراس انطلاقه قبل صدور أحكام بحق المتورطين في أحداث مجزرة بورسعيد التي أودت بحياة ما يزيد عن 70 شخصا فضلا عن مئات المصابين مطلع فبراير الماضي. وفيما يلي نص بيان الرياضيين كاملا: لم تكن وقفتنا السلمية أمس الأحد الموافق 21 أكتوبر 2012 إلا بعد مرور تسعة اشهر كاملة على إيقاف النشاط الرياضي وهى الفترة التي قطعت فيها أرزاقنا خصوصا إن كرة القدم هي مصدر رزقنا الوحيد ولم نلجأ لهذه الوقفة إلا بعد التجاهل الشديد لنا من جميع مسئولي الدولة الذين تم إجبارهم على إيقاف النشاط الرياضي خوفا من مجموعة من الصغار يطلقون على أنفسهم اولتراس. هذه المجموعة التي ترعرعت في كنف النظام السابق وعلى رأسهم احمد عز والذين جلسوا معه أكثر من مرة ثم تلونوا الآن وأصبحوا مع النظام الجديد فهم يرفعون شعار (عاش الملك مات الملك ) وارتكبوا العديد من الجرائم سواء مع النظام السابق بدأت بحرق مشجعين ثم حرق أتوبيسات وقطع للطرق ثم تمادوا في جرائمهم في ظل النظام الحالي وقاموا باقتحام الأندية وتكسير اتحاد الكرة وسرقته فهم من بدأوا نشر التعصب ليتطور الأمر إلى مقتل عدد كبير من المشجعين دمهم في رقابهم جميعا لأنهم من بدأوا بارتكاب الجرائم باسم التشجيع والحفاظ على حقوق ناديهم وهم في الحقيقة يدافعون عن مصالحهم الشخصية وتجارتهم السوداء. وكلنا نعرف ما يحدث في تجارة (التي شيرتات) ووصلت بهم البجاحة في التجارة (بتشيرتات) باسم الشهداء وأيضا حصولهم على أموال طائلة باسم الشهداء وتلقيهم أموالا من رجال أعمال نعرفهم بالاسم دون مراقبة أو محاسبة. هذه الأموال أعمت عيونهم وجعلتهم يدافعون عنها حتى لو كان الضحية أطفال وشباب أبرياء فهم يدافعون عن مكاسبهم بالدم والقتل والدمار. وقبل أن نذهب إلى مسئولي الدولة العاجزين عن فرض القانون نسأل أولياء أمور هؤلاء أين انتم من أبنائكم؟ لماذا تتركونهم في الشوارع؟ ألم تسمعوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول ) وحديث (كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته ) ؟ ونسأل مسئولي الدولة هل بينكم وبينهم مصالح شخصية جعلتكم صما بكما عميا عن ما يفعلون؟ هل تستخدمونهم لتحققوا مكاسب شخصية لماذا لم تلقوا القبض على بعض من صدر في حقهم أمر ضبط وإحضار رغم أنهم معرفون للجميع ومعلوم أماكن تجمعاتهم بل ويجلسوا مع بعض المسئولين في الدولة نعرفهم أيضا بالاسم هؤلاء المسئولين الذين ضحوا بأكثر من 5 مليون مواطن لمصالح شخصية لذلك سكتوا عن اقتحام مدينة الإنتاج الاعلامى واقتحام اتحاد الكرة والعديد من الجرائم التي ارتكبها هؤلاء فى حق المجتمع وفى حق الأبرياء في استهانة واضحة برياضيي مصر الذين توحدوا الآن وسيقفون وقفة رجل واحد للدفاع عن حقوقهم. وكانت البداية أمس وكانت وقفتهم مجرد بداية لوقفات أخرى قادمة ورسالة للمسئولين وسيكون هناك موقف حازم وحاسم من رياضيين أعطوا لمصر الكثير ورفعوا علم بلدهم في العديد من المحافل الدولية ويتم تجاهلهم الآن من اجل مجموعة أصبحوا دولة داخل الدولة رغم أنهم جبناء وفروا أمس أمام الرياضيين كالخراف وليعلم كل مسئول في الدولة وليعلم الحزب الحاكم إذا كنتم تحرصون على مصالحكم مع بعض الخارجين عن القانون فنقول لكم أنكم ستخسرون 5 ملايين صوت في اى مناسبة سياسية قادمة. وليعلم اللذين ظلموا منكم اى منقلب سينقلبون، الآن نحن يد واحدة وسنحافظ على حقوقنا بكل السبل ولن نسكت بعد اليوم (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم رياضيو مصر الشرفاء