نظمة الجمعية المصرية للنقاد السينمائيين بالمجلس الإعلي للثقافة المؤتمر الصحفي مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته ال28 ، والذي يقام في الفترة من 12 إلي 19 سبتمبر المقبل، وتنظمه ، وذلك للإعلان عن تفاصيل فعاليات المهرجان. بدأ المؤتمر بحديث ممدوح الليثي، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للنقاد السينمائيين، والذي اشار إلي أن هذا المهرجان هو آخر مشواره في العمل الإداري وتنظيم المهرجانات، ليعطي فرصة للأجيال القادمة وأنه عاني كثيرة هذا العام في الحصول علي الدعم للمهرجان وتوفير قاعات للعرض السينمائي سواء للصحفيين أو الجمهور العادي لأن الهدف الأساسي للمهرجان ودوره هو امتاع شعب مدينة الإسكندرية، ونقل صناعة السينما وفنانيين إلي مدينة ليس بها صناعة سينما . بنما قال الدكتور وليد سيف رئيس مهرجان الإسكندرية، إن المهرجان واجه العديد من الصعاب أو هذه الصعوبات هو التغيرات العديدة لوزراء الثقافة الذين لم يمكثوا ي مناصبهم وقت طويل وهذا ما جعل المهرجان يعاني صعوبة الحصول علي التمويل حتى حصل علي موافقة علي التمويل من وزارة الثقافة، موضحًا أن دورة هذا العام تقام بميزانية مليون و200 ألف جنيه، وتم دعمها من وزارة الثاقة، وهي بالمقارنة بأي مهرجان مبلغ قليل جدًا لإقامة مشروع مهرجان محترم. وأضاف سيف أنه سعيد بفريق العمل الذي يسعي بكل جهد لإتمام المهرجان علي أكمل وجه، وسعيهم لاستمرار هذا المهرجان في ظل ظروف صعبة جدًا، نافيًا ما أشيع خلال الفترة الماضية عن وجود أي مشاكل مع ممدوح الليثي، وأنه يتدخل في تفاصيل المهرجان لحسابه وأهوائه الشخصية، موضحًا أن الليثي كان له دور كبير في الحصول علي دعم إقامة المهرجان، وبحكم منصبه فإن الأمور المالية تعود إليه في النهاية، حسب قوله. وقال سيف إن المهرجان هدفه الرئيسي هو المواطن المصري والجمهور السكندري في المقام الأول، وجميع صناع السينما في مصر، موضحًا أن المهرجان يفتح ذراعه للجميع ولا يغلق أبوابه في وجه أحد. وأوضح سيف أن المهرجان يضم عدة مسابقات، علي رأسها المسابقة الدولية وينافس فيها 13 فيلمًا من 13 دولة من بينهم الفيلم المصري "وبعد الطوفان"، وضيف شرف المهرجان هي سوريا، حيث يعرض لها عدة أفلام هامة عن الثورة السورية، إلي جانب أقسام حقوق الإنسان، وسينما خارج المألوف، مشيرا إلي أن لجنة التحكيم تضم عدد من النقاد وكتاب السيناريو ومنتجين وفنانين، ويمثل مصر الفنانين فتحي عبد الوهاب ولبلبة، وسوف يتم تكريم هذا العام الفنانين بوسي وصلاح السعدني، والمخرج رأفت الميهي والكاتب والسيناريست محفوظ عبد الرحمن، ويخرج حفل الإفتتاح هذا العام المخرج خالد جلال. فيما قال الأمير أباظة نائب رئيس المهرجان، إن المهرجان هذا العام يضم مجموعة عمل متجانسة لأول مرة منذ أعوام طويلة، مشيرا إلي أن المهرجان يشهد سابقة هي الأولي علي مستوي جميع مهرجانات العالم، بأن يحتفل بثورة لم تكتمل بعد، بل أنها مستمرة، وهي الثورة السورية، وسوف يعرض لها نحو 8 أفلام وثائقية عن الثورة السورية بشكل حي، بأعمال تم تصويرها في ظروف صعبة، ويشارك عدد من الفنانين السوريين في فعاليات المهرجان ومنهم الفنانة أصالة نصري. علي جانب آخر، حضر المؤتمر الذي أقيم بالمجلس الأعلي للثقافة عدد كبير من الصحفيين والنقاد وقنوات فضائية.