الخليج :- أورد موقع "جولف نيوز" الإخبارى الخليجى الصادر باللغة الإنجليزية تقريرا حول زيارة الرئيس محمد مرسى لإيران لحضور قمة عدم الانحياز ، أن الزيارة تاتى لتدعيم مكانه مصر الإقليمية كما اشار إلى أن هذه الزيارة أيضا تمثل محاولة للضغط على إيران لوقف دعمها للنظام السورى. ونقلت الموقع عن محللين قولهم إن هذه الزيارة ستحيى من جديد نفوذ مصر فى المنطقة، حيث يرى الخبير السياسى صلاح الهادى إن هذه زيارة مهمة وتمثل محاولة لاستعادة مصر دورها الإقليمى الذى تراجع بشدة فى حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وأوضح موقع جولف نيوز إلى أن العلاقات المصرين الإيرانية توترت بشدة طوال حكم مبارك الذى دام 30 عاما، حيث قطعت إيران العلاقات الدبلوماسية مع مصر بعد توقيع السادات معاهدة السلام مع إسرائيل، إلا أن كلا البلدين حافظا على قدر من الاهتمام ببعضهما البعض. غير أن صلاح الهادى لا يرى أن زيارة مرسى تعنى عودة سريعة للعلاقات الكاملة بين مصر وإيران، فمثل هذا التطبيع الكامل له حساباته الخاصة كما يقول الهادى، والتى ترتبط بالموقف داخل مصر بالمشهد الإقليمى بأكمله. ويشير الموقع الإماراتى إلى أنه برغم التحسن الذى يلوح فى الأفق فى العلاقات بين القاهرة وطهران، إلا أن هناك مخاوف بين مسلمى مصر السنة من أن إيران الشيعة ستسعى إلى تعزيز التشيع بين سكان البلاد البالغ عددهم 82 مليون نسمة. وفيما يتعلق بصلة تلك الزيارة بالأزمة السورية، نقل جولف نيوز عن المحلل مصطفى اللباد قوله إنه لا أحد يستطيع أن يلعب دورا حقيقيا فى حل الأزمة السورية دون أن يكون له علاقات قوية مع كل الأطراف المعنية ومن بينها إيران. ويلفت اللباد إلى أن المبادرات السابقة بشأن سوريا قد فشلت لأنها استبعدت إيران، ويعتقد المحلل السياسى أن زيارة مرسى لإيران ربما تفتح الباب للمبادرة لحل للمشكلة السورية. وأعرب الليباد عن الحذر من التوقعات المرتفعة لهذه الزيارة، وقال إن استئناف العلاقات الكاملة بين مصر وإيران لن يشير إلى إنشاء تحالف إستراتيجى بين البلدين. ويقول إن بعض دول الخاليج تحافظ على علاقات كاملة مع إيران برغم المصالح المتضاربة. ومن المهم أن يكون لمصر علاقات جيدة مع إيران، فهى مسألة من شانها أن تعطى مصر فرصة أكبر لاستعادة دورها الإقليمى. اليوم السابع