تعود عجلة الدوري الإيطالي للدوران مجددا اعتبارا من اليوم السبت وذلك تحت وطأة فضيحة "كالتشو سكوميسي" التي ستحرم يوفنتوس حامل اللقب من تواجد مدربه أنطونيو كونتي إلى جانبه في أرضية الملعب. ويدخل يوفنتوس الذي يتواجه السبت مع ضيفه بارما إلى الموسم الجديد دون مدربه كونتي ومساعده أنجيلو أليسيو اللذين أوقفا من قبل اللجنة التأديبية في الاتحاد الإيطالي بسبب عدم تبليغهما عن التلاعب بالنتائج في إطار فضيحة المراهنات الشهيرة "كالتشوسكوميسي". وكان بإمكان كونتي أن يصل إلى تسوية مع الادعاء العام من أجل إنهاء المسألة بعقوبة أقل قسوة، لكن لاعب الوسط الدولي السابق رفض القيام بذلك وقرر الاحتكام إلى محاكمة كاملة من أجل تبرئة اسمه، إلا أنه لم ينجح في مسعاه وبالتالي سيحرم من الإشراف على فريقه لعشرة أشهر دون أن يمنعه ذلك من تدريبه. وعلى الصعيد التنافسي، يبدو يوفنتوس على أتم الاستعداد للدفاع عن اللقب الذي توج به الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2003، إذ حافظ على جميع عناصره باستثناء قائده الأسطوري دل بييرو الذي أعلن اعتزاله اللعب، كما دعم صفوفه بعدد من اللاعبين الذين بإمكانهم تأمين العمق الذي يحتاج إليه في كافة المراكز. بدأ يوفنتوس موسمه بشكل جيد مع بديل كونتي في أرضية الملعب، ماسيمو كاريرا، إذ تمكن من إحراز كأس السوبر بفوزه على نابولي 4-2 في العاصمة الصينية بكين، علما بأن الأخير كان الفريق الوحيد الذي هزم "السيدة العجوز" الموسم الماضي بالفوز عليه في نهائي الكأس. أما الميلان الذي يبدأ موسمه الجديد الأحد في مواجهة سامبدوريا، خسر جهود العديد من ركائزه الهامة جدا وعلى رأسهم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي تياجو سيلفا إضافة إلى لاعبي الوسط الهولنديين كلارينس سيدورف ومارك فان بومل والمدافع أليساندرو نيستا والمهاجمين فيليبو إينزاجي وأنطونيو كاسانو ولاعب الوسط جينارو جاتوزو. وبالنسبة للقسم الأزرق في ميلانو، إنتر ميلان، فيبدو أنه سيكون هذا الموسم المنافس الأساسي ليوفنتوس على الزعامة بعد أن اكتفى الموسم الماضي بالمركز السادس، إذ دعم صفوفه بعناصر مميزة مثل كاسانو والمهاجم الأرجنتيني رودريجو بالاسيو ومواطنه المدافع ماتياس سيلفستري ولاعبي الوسط الكولومبي فريدي جوارين والأوروجواياني وولتر جارجانو إضافة إلى الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش. وسيكون الاختبار الأول لفريق المدرب أندريا ستراماتشيوني غامضا نسبيا في مواجهة بيسكارا الذي لم يلعب في دوري النخبة إلا 5 مواسم متقطعة آخرها في 92-93. ومن المرجح أن يلعب نابولي مجددا دورا في الصراع على المراكز المتقدمة رغم تنازله عن خدمات نجمه الأرجنتيني إيزكويل لافيتزي، وسيكون الاختبار الأول لمقدرة فريق المدرب وولتر ماتزاري على تقديم المستوى الذي ظهر عليه الموسم الماضي صعبا في ضيافة باليرمو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى الدرجة الثانية. أما من ناحية أودينيزي الذي تفوق الموسم الماضي على كل من لاتسيو ونابولي وروما وإنتر ميلان وخطف المركز الثالث المؤهل إلى دوري الأبطال، فيبدو من الصعب على فريق المدرب فرانشيسكو جيدولين المحافظة على موقعه رغم احتفاظه بخدمات قائده الرائع أنطونيو دي ناتالي، وذلك بسبب خسارته لاعبين مثل إيسلا وأسامواه لمصلحة يوفنتوس والحارس هاندانوفيتش لمصلحة الإنتر. ويقص أودينيزي شريط الموسم الجديد في مواجهة مضيفه فيورنتينا الذي شهد تحت إشراف مدربه الشاب فيانشنزو مونتيللا تغييرات كثيرة إذ عزز صفوفه بأحد عشر لاعبا جديدا أبرزهم ألبرتو أكويلاني من ليفربول الإنجليزي والتشيلي دافيد بيتزارو من روما، مقابل خسارته جهود مونتوليفو لميلان والمدافع أليساندرو جامبيريني لنابولي. أما بالنسبة لقطبي العاصمة، فلاتسيو الذي يبدأ مشواره في ضيافة أتالانتا، يأمل على أقله أن يكرر نتيجة الموسم الماضي حين حل رابعا لكن المهمة لن تكون سهلة بقيادة مدربه الجديد البوسني فلاديمير بيتكوفيتش الذي حل بدلا من إدواردو ريا. من جهته يخوض روما الموسم الجديد مع مدرب جديد هو زيمان الذي حل بدلا من الأسباني لويس إنريكي، وهو عزز صفوفه باثني عشر لاعبا جديدا أبرزهم لاعب الوسط الأميركي مايكل برادلي من كييفو، والمهاجم ماتيا ديسترو من جنوة، فيما تخلى عن فابيو بوريني لليفربول الإنجليزي. ويبدأ روما مشواره في مواجهة كاتانيا الذي يعتبر من الفرق الذي ستنافس على تجنب الهبوط أو وسط الترتيب، كما هو الحال في كييفو الذي يواجه بولونيا، وسيينا الذي يلتقي تورينو العائد مجددا إلى دوري الأضواء، وجنوة الذي يستضيف كالياري.