عجزت المغنية السورية أصالة نصري عن مغالبة دموعها وهي تغني بتأثر على خشبة مهرجان قرطاج في تونس-الجمعة- فتوقفت عن الغناء للحظات لتكفكف دموعها التي قالت إنها لا تحرجها بل هي "دموع تفتخر بها". ففي أجواء غلب عليها الطابع السياسي، اعتلت أصالة خشبة مهرجان قرطاج وغنت "للثورة والحرية لسوريا"، متمنية "النصر لمقاتلي المعارضة السورية"، الذين يقاتلون ضد الحكومة مطالبين بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وجاء حفل أصالة ضمن فعاليات الدورة الحالية من مهرجان قرطاج، وسط تواتر أنباء عن اعتزام مناصرين للرئيس السوري افساد حفلها وطردها من المسرح. وشنت بعض صفحات المواقع الاجتماعية على الإنترنت منذ فترة حملة شرسة ضد المغنية السورية أصالة نصري. مطالبة بمقاطعة حفلها، وذلك على خلفية تصريحاتها التي دعت من خلالها إلى سقوط نظام بشار الأسد. لكن اجراءات الأمن المشددة في دخول مسرح قرطاج جعلت أغلب حاضري الحفل من محبي النجمة السورية. وخضع كل الحاضرين إلى اجراءات تفتيش دقيقة ومنع ادخال العديد من المواد التي يمكن أن تلقى على المسرح. وخلال الحفل، تكلمت أصالة عما أسمتها "الانتفاضة السورية" وعن مناصريها ومنتقديها، وقالت إن هذه التجاذبات لن تحبط اصرارها على دعم "ثورة الأبطال". أصالة شدت بباقة من أغانيها التي اشتهرت بها، وخصوصا الحزينة منها مثل "لو تعرفوا" و"قد الحروف"، وغنت "طال المطال" من التراث السوري، ولكنها كانت في كل مرة تهدي أغانيها إلى "شبان وأبطال الثورة السورية الصامدين".