كابول : - أمر الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، بملاحقة عناصر طالبانية شاركت في إعدام أفغانية اتهمت بالزنا، والتي أثارت مشاهد تنفيذ الحكم فيها بمكان عام استنكاراً دولياً ووصفته واشنطن بالعمل "الوحشي والشنيع." ودان كرزاي عملية الإعدام، وطالب السلطات الأمنية، وبحسب بيان صادر عن مكتبه، اعتقال المتورطين في عملية الإعدام. ووصف متورطون فيها ب"الجبناء"، مضيفاً: "مثل هذه الجرائم لا يمكن أن تغتفر دينياً وقانونياً." وتفرض عملية إعدام الأفغانية تساؤلات حيال ما ستصل إليه أوضاع المرأة الأفغانية، التي استردت، مع سقوط نظام طالبان أواخر عام 2001، الحقوق الأساسية للتعليم والتصويت، بعد انسحاب قوات التحالف الدولي من أفغانستان عام 2014. وقد أثارت مقاطع فيديو لإعدام حركة طالبان لأفغانية رمياً بالرصاص بزعم ارتكابها جريمة الزنا، وسط صيحات استحسان حشود بمكان عام، انتقادات عنيفة من قبل الولاياتالمتحدة وقوات الناتو بأفغانستان. ويصور مشهد الإعدام الضحية تسقط بعد إطلاق النار عليها للمرة الثالثة، قبل أن يجهز عليها المنفذ بتسع رصاصات، وسط تكبير عشرات الرجال المتجمعين في المكان. ولم يشر شريط الفيديو، الذي صوره هواه، إلى تاريخ عملية الإعدام التي تمت ببلدة "كيمشوك"، المجاورة للعاصمة الأفغانية، كابول. وقال عبد البشير سالاغاني، حاكم إقليم "باروان"، حيث نفذ الإعدام، إن الضحية أعدمت بعد أن تنازع عليها اثنان من قادة طالبان، مضيفاً: ولحفظ ماء الوجه جرى اتهامها بالزنا." وأضاف: "جرى تلفيق محاكمة لها ونفذ فيها حكم الإعدام خلال ساعة واحدة." وأشار المسؤول الأفغاني إلى أن القائدين تعرضا للقتل لاحقاً على يد قيادي ثالث من الحركة المتشددة، التي أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001. ووصفت الخارجية الأمريكية الإعدام ب"العمل الوحشي والبشع"، وكانت السفارة الأمريكيةبكابول قد شجبت ما قالت إنها "جريمة قتل بدم بارد" بأقوى العبارات. المصدر : سي ان ان