انقرة : - قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة نشرت يوم الخميس إنه كان من الممكن الإطاحة به منذ زمن طويل مثل شاه إيران ما لم يكن يحظى بدعم الشعب السوري له. وقال الأسد لصحيفة جمهوريت التركية التي نشرت المقابلة التي أجرتها مع الرئيس السوري في ثلاث حلقات متتالية "كان يظن الجميع أنني سأسقط في وقت محدد. أخطأوا جميعا في حساباتهم." وصرح بأن سوريا تتعرض لهجوم من متشددين إسلاميين أرسلتهم دول عربية لا تتمنى خيرا لبلاده وتتعرض لتهديد بسبب العداء الغربي والتركي. وقال الأسد "اللعبة الكبيرة التي استهدفت سوريا كانت أكبر بكثير مما توقعنا... الهدف هو تفتيت سوريا أو إشعال حرب أهلية. المعركة ضد الإرهاب ستستمر بكل حسم في مواجهة هذا الوضع. وسوف ننتصر على الإرهاب." ورد الأسد بشن حملة اتسمت بالعنف على المظاهرات السلمية التي اتسمت بها الانتفاضة السورية في بادئ الأمر ومنذ ذلك الحين استخدم الدبابات والمدفعية وطائرات الهليكوبتر الهجومية والقوات وميليشيا الشبيحة لمحاولة القضاء على المعارضة المسلحة وإثناء السوريين عن التظاهر وتحدي سلطته. وهو يصر على أن أغلب السوريين البالغ عددهم 23 مليونا يؤيدونه. وقال لصحيفة جمهوريت "الأغلبية الساحقة من الشعب تؤيدني في هذه المسألة." وقارن الأسد بين وضعه وبين شاه إيران الذي أطاحت به الثورة الإسلامية عام 1979 . وقال الأسد مشيرا الى شاه ايران "كان يقود أهم دولة في المنطقة.. وكان لديه جيش قوي وكان العالم أجمع يدعمه. فهل تمكن من مواجهة شعبه؟ لا." ومضى يقول "لو كنت في نفس الوضع.. أي لو كان شعبي لا يقف بجانبي لم أكن لأستطيع المقاومة. كان سيطاح بي. كيف تمكنت حتى الآن من الصمود؟" المصدر : رويترز