لندن:- طلب جوليان اسانج، مؤسس موقع ويكيليكس الذي نشر ألوف الوثائق الأمريكية المسربة، والمطلوب من قبل القضاء السويدي، اللجوء في سفارة الإكوادور بلندن. وكانت المحكمة العليا في بريطانيا قد ردت الأسبوع الماضي الطلب الذي تقدم به اسانج للسماح له باستئناف ثان لقرار ترحيله إلى السويد التي تطالب به بتهم جنسية. ويخشى اسانج من أن يقوم السويديون بتسليمه لأمريكا حيث يمكن أن يقاضى لإفشائه أسرار الدولة ويحكم عليه بالإعدام. وينفي اسانج أن يكون قد قام بأي عمل مخالف للقانون. وتقول السلطات السويدية إن المحكمة الاوروبية لحقوق الإنسان ستتدخل إذا تعرض اسانج "لمعاملة لا إنسانية أو مهينة أو خضع لمحاكمة غير عادلة" في أمريكا. من جانبها، قالت وزارة الخارجية البريطانية، التي اعترفت أن اسانج "يقيم الآن على أرض دبلوماسية ولا يمكن للشرطة المساس به"، إنها ستعمل بالتعاون ما الإكوادور للتوصل إلى حل. وكانت الإكوادور قد منحت اسانج حق الإقامة لديها في عام 2010 من خلال عرض تقدم به نائب وزير خارجيتها الذي قال حينها إن بلاده تريد لاسانج أن يعمل بحرية في نشر المعلومات التي لديه. ولكن الرئيس الاكوادوري رافائيل كوريا قال لاحقا إنه لم يكن على علم بالموضوع، وإنه قرر الغاء الدعوة. وتطالب السلطات القضائية في السويد باستجواب اسانج حول إدعاءات اثنتين من النسوة بأنه اعتدى عليهما جنسيا أثناء وجوده في استوكهولم، ولم تتقدم هاتان السيدتان بأي شكوى رسمية حول هذه الإدعاءات. وما زال بأمكان اسانج الأسترالي الجنسية -الذي يقول إنه أقام علاقات جنسية مع الإمرأتين بالتراضي- إحالة معركته ضد تسفيره إلى السويد إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قبل 28 يونيو الجاري وإلا ستبدأ اجراءات تسفيره. يذكر أن اسانج طليق بكفالة تبلغ 200 ألف جنيه استرليني تكفل بها عدد من أصدقائه ومؤيديه. ومضت السفارة للقول "بينما تقوم هذه الجهات بتقييم طلب اسانج، سيبقى السيد اسانج في مقر السفارة حيث سيتمتع بحماية الحكومة الاكوادورية."