القدس المحتلة:- حذر مسئول عسكري إسرائيلي من أن سوريا تملك أكبر مخازن للأسلحة الكيميائية في العالم، وأن صواريخ وقذائف النظام السوري يمكن أن تصل إلى أي نقطة داخل إسرائيل. وقال اللواء يائير نافيه إن سوريا بإمكانها أن "تتعامل معنا بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع سكانها". ونقل راديو إسرائيل يوم الاثنين عن المسئول العسكري تصريحاته التي أطلقها الليلة الماضية بالقدس أثناء إحياء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي. ويقول ناشطون سوريون إن ما يزيد على 13 ألف شخص قتلوا منذ قيام الثورة قبل 15 شهرا. وبدا واضحا أن المجازر التي ترتكب في سوريا تثير قلق الجانب الإسرائيلي. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت في تقرير نشرته العام الماضي أن "الفوضى" التي تعم سوريا تزيد المخاوف بشأن ترسانتها الكيميائية، مستشهدة ببرقية تحذير أمريكية نشرها موقع ويكيليكس. وجاء في البرقية التي تعود إلى عام 2008، أن الخارجية الأمريكية حذرت من "تنامي تهديد الأسلحة الكيميائية في بلد شرق أوسطي يقوده حاكم مطلق ولديه تاريخ طويل في إثارة المشاكل في المنطقة". وتابعت البرقية أن الحاكم الذي أشير إليه بدعمه "لمنظمات إرهابية" كان يحاول شراء تكنولوجيا من دول أخرى "لتحديث مخزون مخيف من السموم القاتلة"، حسب تحذير الخارجية الأمريكية. ويقول تقرير واشنطن بوست إن السم المفضل لدى سوريا ليس غاز الخردل بل السارين، الذي تسبب في قتل 13 شخصا وأصاب نحو ألف في "عملية إرهابية" على نظام أنفاق القطارات عام 1955 في اليابان. وتوصلت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) إلى أن سوريا تمتلك كمية كبيرة من الرؤوس الحربية التي تحمل السارين، وأنها كانت تعمل لتطوير الغاز المؤثر على الأعصاب (في أكس) الأكثر فتكا.