يبدو أن الأزهر الشريف قد فطن أخيرا لخطورة إقدام إيران على طرح فيلم من ثلاثة أجزاء عن حياة النبي محمد - ص - حيث قام مؤخرا الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر بالتعليق على ما أعلنه سينمائيو إيران من الانتهاء من الفيلم واقتراب إطلاقه بقاعات العرض حول العالم. فقد أبدى الإمام الأكبر د. أحمد الطيب انزعاجه الشديد من اعتزام إيران طرح فيلم سينمائى يجسد خلاله الرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكداً على رفضه لذلك العمل، ورفض كل علماء الأزهر وأهل السنة والجماعة له، مطالبا علماء إيران بضرورة تحريم ذلك العمل، والوقوف ضد خروجه إلى شاشات العرض. وحذر الإمام الأكبر من مغبة خروج هذا العمل للنور وعرضه على المسلمين فى كافة أنحاء العالم، مضيفا أنه على علماء الدين فى إيران الوقوف بكل حزم ضد هذا العمل الذى لا يختلف عن الرسوم المسيئة التى ينشرها الغرب عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى وإن كان هذا العمل سوف يجسد حياة الرسول بلا تحريف. وأضاف الطيب أن الأزهر سبق وحرم تجسيد الصحابة فى الأعمال الفنية عن طريق مجمع البحوث الإسلامية الذى يضم كبار علماء أهل السنة والجماعة، حيث أفتى أنه لا يجوز شرعا تجسيد الأنبياء والرسل والعشرة المبشرين بالجنة فى الأعمال الفنية، سواء أفلاما سينمائية أو مسلسلات تعرض على التلفزيون أو ما شابه، مؤكداً أن الإسلام لا يرفض الأعمال الفنية الجادة والهادفة، كما أنه يحترم ظهور كل الأنبياء والرسل لما لهم من قدسية خاصة، كما أن تجسيد الصحابة قد يثير جدلا حول هذه الشخصيات. يذكر أن المخرج الإيراني مجيد مجيدي قد أعلن عن انتهائه مؤخرا من تصوير فيلمه "محمد صلى الله عليه وسلم" الذي استعان فيه بأحد الممثلين لتجسيد شخصية الرسول - ص - لأول مرة في عمل فني، حيث تم تصوير مشاهد الفيلم فى منطقة "كرمان" ومدينة "نور" الواقعة في جنوب شرق إيران،