يبدو أن المثل الشعبي الدارج "حينما تقع البقرة تكثُر سكاكينها" ينطبق بشكل كبير على نادي برشلونة الأسباني, فبعدما فشل في الاحتفاظ بلقب بطولتي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا, بدأت المشاكل تحاصره وامتدت الفضائح لتصل إلى ساحره الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يواجه عاصفة اتهامات بالعنصرية قد تطيح به من قلوب عشاقه ومحبيه. ووجه الهولندي رويستون درينثي جناح نادي ريال مدريد الإسباني والمعار لنادي إيفرتون الإنجليزي أولى الطعنات لميسي بزعمه أن النجم الأرجنتيني قد وجه له اتهامات بالعنصرية مؤكدا أن الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم قد وصفه ب "الزنجي" في أكثر من مناسبة. وكان الثنائي قد تواجها عدة مرات حينما كان درينثي لاعبا بصفوف النادي الملكي ثم هيركوليز, وهو ما دفع الأخير للتأكيد أنه سيظل دائماً كارهاً للنجم الأرجنتيني الدولي ومستعداً لدخول مشاحنات معه بعيداً عن الكرة. ونقلت مجلة "هيلدن" الهولندية تصريحات لدرينثي قال فيها:" لقد تواجهنا كثيرا, ودخلنا في العديد من المشاكل, أتعلمون أن أكثر ما كان يزعجني هو أن ميسي كان دائما يطلق علىّ "زنجي.. زنجي". ورغم تفهم الهولندي الدولي السابق أن لفظ "زنجي" شائع بشكل كبير وباستخدامه بمعنى مختلف عن المفهوم الشائع في أوروبا وأمريكا, إلا أنه أكد أن هذا الموضوع صعب التقبُل, موضحا أن زميله السابق في الريال مامادو ديارا عاني من مشكلة مشابهة. وأوضح:"أفهم أنها لفظة شائعة في أمريكا اللاتينية, ولكننا لا نحتملها, فمامادو ديارا شعر بالغضب حينما قال له جابرييل هاينزه وجونزالو هيجوين نفس الكلمة في بداية تعارفهم, إلا أنهما توقفا بعدها بسرعة عن استخدام هذه الكلمة". وأضاف اللاعب, البالغ من العمر 25 عاما, قائلا:" حينما لعبت أمامه عندما انتقلت إلى هيركوليز, واجهت نفس المشاكل مجددا مع ميسي, فقبل المباراة تصافحنا وقال لي "أهلا يا زنجي", ولم يصافحنى بعد المباراة". تجدر الإشارة إلى أن قضية العنصرية قد بدأت تنتشر في ملاعب كرة القدم حيث تعرض الأورجواياني الدولي لويس سواريز مهاجم ليفربول لعقوبة الإيقاف ثماني مباريات وغرامة 40 ألف جنيه إسترليني بسبب توجيهه نفس اللفظ لباتريس إيفرا مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي, كما يواجه جون تيري مدافع نادي تشيلسي ومنتخب إنجلترا المحاكمة في يوليو المقبل بسبب توجيهه لألفاظ عنصرية لأنتون فرديناند لاعب كوينز بارك رينجرز, كما عوقب أحد جماهير توتنهام هوتسبر الإنجليزي بالمنع من دخول أي ملعب لمباراة كرة قدم لمدة ثلاث سنوات بسبب هتافاته العنصرية ضد الإيفواري ديدييه دروجبا مهاجم تشيلسي خلال المباراة التي جمعت بين الفريقين في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.