جوبا:- اتهم جيش جنوب السودان يوم الاربعاء السودان بشن غارات على أراضيه مجددا في انتهاك لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يطالب جوباوالخرطوم بوقف إطلاق النار. وصرح المتحدث باسم جيش السودان كيلا كويت أن "جمهورية السودان قصفت عشوائيا مناطق يسكنها مدنيون"، موضحا أن الغارات تمت يومي الاثنين والثلاثاء واستهدفت ولايات أعالي النيل والوحدة وبحر الغزال في الشمال. وتابع المتحدث أن الغارات الجوية شنتها مقاتلات وقاذفات من طراز انطونوف. وينفي السودان باستمرار اتهامات جوبا. ويؤكد الجانبان أنهما يحترمان قرار مجلس الامن الدولي الذي طالبهما بوقف إطلاق النار. ومنذ أواخر مارس، تشهد الحدود المشتركة المتنازع عليها بين البلدين تصعيدا في أعمال العنف مما يثير مخاوف باندلاع حرب بين الشمال والجنوب. وتأتي هذه الاتهامات الجديدة في وقت تقوم فيه مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي بزيارة إلى جنوب السودان للتباحث في سبل حماية المدنيين الذين يعانون من المواجهات على الحدود. متمردو دافور يسيطرون على مدينة استراتيجية في سياق منفصل، أكد متمردون في دارفور أمس الثلاثاء، أنهم سيطرون على مدينة في هذا الإقليم الواقع غرب السودان بعدما تمكنوا من طرد القوات الحكومية منها، في حلقة جديدة من مسلسل العنف المستمر منذ نحو 10 سنوات. وقال عبد الله مرسال المتحدث باسم "جيش تحرير السودان-جناح مينى ميناوى" إن "قواتنا سيطرت بشكل مشترك (مع فصيل آخر) على مدينة القريدة بعد قتال مع الجيش السوداني". وأضاف المتحدث أن "الخسائر في صفوفنا هي 4 جرحى"، مشيرا إلى أن الفصيل الآخر الذى شارك في الهجوم هو "جيش تحرير السودان-جناح عبد الواحد نور". وتعتبر هاتان المجموعتان المتمردتان الأقوى في دارفور، وقد تحالفتا العام الماضي مع فصائل أخرى متمردة لتولد من هذا التحالف "الجبهة الثورية السودانية" التي توعدت بإسقاط النظام في الخرطوم الذي تتهمه بأنه لا يمثل التنوع السياسي والإثني والديني في البلاد.