القدس المحتلة : - شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية تطورات مفاجئة ومتسارعة خلال الساعات الماضية، فبعد الحديث عن توجه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، نحو الدعوة لانتخابات جديدة جرى الإعلان فجراً عن التوصل إلى اتفاق يقضي بتوسيع الحكومة الحالية، من خلال ضم حزب "كاديما" المعارض. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن نتانياهو توصل مع رئيس حزب كاديما، شاؤول موفاز، إلى الاتفاق بهذا الشأن خلال اتصالات سرية جرت بينهما في الأيام الأخيرة بعيداً عن وسائل الإعلام، مشيرة إلى أنه قد جرى طرح الاتفاق على جدول أعمال الكنيست (البرلمان) صباح الثلاثاء تمهيداً لاعتماده خلال 48 ساعة. ولفتت الإذاعة إلى أن نتانياهو وموفاز يعتزمان عقد مؤتمر صحافي مشترك بهذا الخصوص، وقد صادقت كتلتا الليكود وكاديما على الاتفاق. وسيتم تعيين موفاز نائباً أول لرئيس الوزراء ووزيراً بدون حقيبة إلى جانب انضمامه إلى جميع اللجان الوزارية المهمة، كما سيتولى نواب كاديما رئاسة لجنتي الخارجية والأمن والاقتصاد البرلمانيتين. وينص الاتفاق بين الكتلتيْن أيضاً على استبدال (قانون تال) الذي يعفي الشبان اليهود المتشددين دينياً (الحريديم) من الخدمة العسكرية بقانون جديد بالإضافة إلى ضمان تشريع قانون الميزانية العامة للسنة القادمة وطرح مشروع قانون بتعديل النظام الانتخابي حتى أواخر العام الجاري ما يعني أن الانتخابات المقبلة المزمعة بعد حوالي عام ونصف ستجرَى بناء على النظام الجديد. وبحسب الإذاعة، فقد تعهد حزب كاديما بموجب الاتفاق بعدم الانسحاب من الائتلاف حتى انتهاء ولاية الكنيست الحالي. كما جرى الاتفاق على السعي لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بالإضافة إلى تفاهمات ثنائية في قضايا اقتصادية واجتماعية مختلفة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن أحزاب المعارضة انتقدت بشدة الاتفاق بين الليكود وكاديما. إذ قالت رئيسة حزب العمل، شيلي يحيموفيتش، إن الاتفاق يشكل "التواء سياسياً يثير السخرية بصورة غير مسبوقة في تاريخ الدولة." بينما وصفه النائب العمالي يتسحاق هرتسوغ ب"تحالف الجبناء" متعهداً بالعمل من أجل إسقاطه. ويرى محللون أن الاتفاق الحالي سيؤمن لنتنياهو غالبية مريحة في البرلمان، كما سيرفع عنه عبء المطالب المتعددة للأحزاب اليمينية الصغيرة التي كان يتحالف معها. كما يتوقع أن ينعكس التحالف الجديد على الموقع مع إيران، فرغم قلق موفاز من ملف طهران النووي، إلا أنه ليس من المتحمسين لاستهدافها بضربة عسكرية منفردة. المصدر : سي ان ان