كولومبيا : - قدمت امرأة في الرابعة والعشرين، تقول انها عاهرة، وثيقة الصلة بفضيحة جهاز الخدمة السرية الاميركي، اكمل رواية حتى الآن عن نزاعها بشأن حق اتعابها مع احد افراد الخدمة . وكان النزاع هو الذي رفع الغطاء عن تورط تسعة من عناصر الخدمة السرية في الفضيحة، باصطحابهم عاهرات الى غرفهم في الفندق، حيث كانوا في مهمة لحماية الرئيس باراك اوباما خلال زيارته مدينة قرطاجنة في كولومبيا في الشهر الماضي. وقالت دانيا سواريز في مقابلة مع قناة كاراكول نيوز في قرطاجنة انها التقت مع صديقاتها لتناول بعض المشروبات في 11 ابريل عندما صادفن اميركيا كان يلهو ويحتسي الفودكا في احدى حانات المدينة مع اميركيين آخرين. وأكدت سواريز انها وافقت على العودة معه الى غرفته في الفندق من دون ان تعلم انه احد افراد حماية الرئيس، وأنهما اتفقا مسبقا على ان يدفع لها 800 دولار، ك "هدية صغيرة"، على حد وصفها. وحين طلبت المبلغ صباح اليوم التالي، قالت سواريز ان شخصية العميل السري اللطيفة في الليلة السابقة اختفت، وقال لها بلغة بذيئة انه لن يعطيها ما اتفقا عليه، ثم دفعها الى خارج الغرفة نحو الرواق. لم يتسن التحقق من هوية سواريز، ولكن تفاصيل مهمة في روايتها تتفق مع روايات اخرى، سمعتها صحيفة واشنطن بوست من مصادر مطلعة على الحادث او مشاركة في التحقيق. وأثارت المقابلة مع سواريز - وفقا لجريدة الانباء - تساؤلات جديدة عن سلوك افراد الخدمة السرية، الذين كانوا في قرطاجنة، يستعدون لوصول الرئيس اوباما الى المدينة للمشاركة في قمة دولية. وأثارت تصرفات افراد حمايته ردود افعال بين اعضاء في الكونغرس، يتابعون التحقيق الداخلي الذي يجريه جهاز الخدمة السرية في الفضيحة. وقال رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب بيتر كنغ ان محققي جهاز الخدمة السرية لم يستجوبوا حتى الآن اثنتين من النساء الاثنتي عشرة اللواتي امضين الليلة مع افراد الحماية، بمن فيهن سواريز نفسها. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن كنغ انه طلب من جهاز الخدمة السرية ايضاحا يفسر كيف عجزوا عن ايجاد هذه المرأة، في حين ان وسائل الاعلام لم تجد صعوبة في الوصول اليها على ما يبدو. وقال الناطق باسم جهاز الخدمة السرية ادوين دونفان ان الجهاز اجرى تحقيقا "شاملا"، بما في ذلك اكثر من 200 مقابلة مع جميع افراد الجهاز البالغ عددهم 135 عنصرا كانوا ضمن فريق الحماية خلال الزيارة، ومع مسؤولين في اجهزة الامن الكولومبية وموظفي فنادق والعديد من النساء اللواتي لهن علاقة بالقضية. وأضاف دونفان ان المحققين سيقابلون سواريز ايضا "اذ جعلت نفسها متوافرة". وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت في ابريل مقابلة مع امرأة لم تكشف هويتها، روت قصة مماثلة لحكاية سواريز. وكشفت وسائل اعلام اخرى فيما بعد ان المرأة هي سواريز، وتردد انها غادرت منزلها في قرطاجنة، واختفت لتفادي المزيد من الملاحقات الاعلامية. وقدم جهاز الخدمة السرية قبل ايام تقريرا عما وصل اليه التحقيق الى كنغ وغيره من اعضاء الكونغرس. وقرر الجهاز تسريح 9 من الاثني عشر عنصرا الذين اتهموا باساءة التصرف، وبرأ ثلاثة من اساءة السلوك بدرجة خطرة. وقال كنغ انه سيطلب من مدير الجهاز مارك سوليفان معلومات اضافية بعد المقابلة مع سواريز، ولان الجهاز ابلغه ان احد افراده فشل في اختبار الكشف عن الكذب على النقيض مما قاله الجهاز في وقت سابق عن نجاح جميع العناصر التسعة في الاختبار.