جنيف: طالب المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا كوفي عنان النظام السوري بالتوقف نهائيا عن استخدام أسلحة ثقيلة وسحبها من المناطق السكانية، واصفا قرار مجلس الأمن الدولي بإرسال 300 مراقب إلى سوريا باللحظة الحاسمة لاستقرار البلاد، بينما التقى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو برئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون في القاهرة. ودعا عنان في بيان صدر في جنيف كلا من الحكومة السورية والمعارضة لإلقاء أسلحتهم والعمل مع المراقبين لدعم الوقف الهش لإطلاق النار الذي بدأ سريانه قبل 10 أيام. وقال إن على الحكومة بشكل خاص، أن تكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة وتسحب -كما تعهدت- مثل هذه الأسلحة والوحدات المسلحة من المراكز السكنية، وتنفذ التزاماتها بالكامل بموجب الخطة المؤلفة من 6 نقاط. وختم البيان بأن عمل المراقبين يجب أن يساعد على خلق ظروف مؤاتية لبدء عملية سياسية تلبي متطلبات وهواجس وتطلعات الشعب السوري. وفي القاهرة قالت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني إن هناك حاجة لبعثة مراقبين أكبر للإشراف على وقف إطلاق النار. وقالت بعد اجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن المجلس طلب من عنان منذ اليوم الاول زيادة عدد المراقبين لأن 300 مراقب لا يكفون لحماية الشعب السوري. الاتحاد الاوروبي يفرض قيودا تجارية جديدة على سوريا في سياق متصل، أعلن مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد تبنى عقوبات جديدة ضد سوريا يوم الاثنين بسبب استمرار العنف في البلاد على الرغم من إعلان وقف لإطلاق النار منذ 10 أيام. وستمثل الإجراءات الجديدة التي أعلنها الوزراء الذين يمثلون حكومات الاتحاد الأوروبي قيودا على الصادرات إلى سوريا من نوعين للبضائع وهما السلع الكمالية وبضائع يمكن استخدامها في القمع.