ستكون رحلة برشلونة الاسباني الى ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن مليئة بالمخاطر عندما يواجه تشيلسي الانجليزي في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم الاربعاء, وصحيح ان برشلونة حامل اللقب يقدم مستويات رائعة في الاونة الاخيرة نتيجة الاداء الخارق لجوهرته الارجنتينية ليونيل ميسي، إلا ان تشيلسي انتفض بشكل رهيب بعد اقالة مدربه البرتغالي اندريه فياش بواش وتعيين مساعده الايطالي روبرتو دي ماتيو مؤقتا. وساهم دي ماتيو بإيصال فريقه الى نصف النهائي للمرة السادسة في تسعة اعوام من المسابقة القارية الاولى التي يلهث وراءها مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش، ونهائي مسابقة الكأس للمرة الرابعة في سبعة اعوام بعد سحقه جاره توتنهام 5-1 على ملعب ويمبلي الأحد كما ان نتائجه في الدوري الانجليزي تحسنت كثيرا منذ رحيل فياش بواش الذي كان على خلافات مع اللاعبين المخضرمين في الفريق. وستعيد هذا المباراة الى الاذهان مواجهة الطرفين في نصف نهائي المسابقة منذ ثلاثة مواسم، عندما سجل اندريس انيستا هدفا قاتلا (1-1) في 6 ايار 2009 كان شرارة فجرت طاقة الفريق الكتالوني ولم تنطفأ بعد، كما ان المواجهة على ملعب "ستامفورد بريدج" شهدت اعتراضات على قرارات حكم المباراة خصوصا من المهاجم العاجي ديدييه دروجبا (34 عاما) الذي سجل هدفا رائعا في مرمى توتنهام الاحد. ويعتمد دي ماتيو ايضا على الحارس التشيكي العملاق بتر تشيك وقائد الدفاع جون تييري الى جانب الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش والظهيرين اشلي كول والبرتغالي جوزيه بوسينجوا وصانع الالعاب الاسباني خوان ماتا ولاعب الوسط البرازيلي راميريش، لكن يحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع البرازيلي الاخر دافيد لويز لإصابته في المباراة الاخيرة امام توتنهام، في حين يساعد ميسي في مهامه العقل المدبر تشافي وانيستا والظهير البرازيلي داني الفيش وقلب الدفاع الارجنتيني خافيري ماسكيرانو والمهاجم التشيكي اليكسيس سانشيس وقائد الدفاع كارليس بويول، كما يتوقع عودة قلب الدفاع الاخر جيرار بيكيه بعد تعافيه من اصابة في فخذه. وسيكون ميسي مصدر الخطر للبلوز بعدما رفع رصيده الى 63 هدفا في 52 مباراة في جميع المسابقات الاسبوع الماضي (بينها 41 في الدوري المحلي)، بتسجيله هدفي الفوز على ليفانتي في الدوري المحلي، ليقترب من الرقم القياسي الاوروبي المسجل باسم "المدفعجي" الالماني جيرد مولر مع 67 هدفا في موسم واحد.