فلسطين : - بدأ 1200 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية اضرابا عن الطعام الثلاثاء بينما رفض 2300 اخرون الطعام ليوم واحد بحسب ما اعلنت متحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية. وقالت سيفان وايزمان لوكالة فرانس برس "في اطار يوم الاسير (الفلسطيني) رفض نحو 2300 اسير امني وجباتهم اليومية بينما قال نحو 1200 اسير انهم بدأوا اضرابا عن الطعام". واشارت وايزمان الى ان ثماني اسيرات فلسطينيات ايضا اعلن رفضهن الطعام تضامنا مع الاسرى. واضافت "في مصلحة السجون الاسرائيلية تعاملنا مع الاضراب عن الطعام في السابق ونحن مستعدون لفعل ذلك مرة اخرى الان". وقال وزير الاسرى عيسى قراقع "كان من المفترض ان يبدا 1600 اسير الاضراب عن الطعام لكن هناك اختلافا بين الاسرى داخل السجون وهذا ما منع كافة الاسرى من الدخول في الاضراب ودخولهم بشكل منفصل سيكون خطرا على هذا الاضراب". واضاف "لكن الاضراب بدأ اليوم ولو كان بهذا العدد سيؤدي الى ارتفاع الاعداد في الايام القادمة". وأكدت العديد من الجهات القيادية والمسؤولين في الضفة الغربية وقطاع غزة في لقاءات منفصلة مع "إيلاف" وضمن بيانات عدة وزعت لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان كل عام إلى ضرورة التحرك الجماهيري وتعزيز التضامن الشعبي مع الأسرى الذين قرروا خوض إضراب مفتوح عن الطعام اعتبارا من يوم الثلاثاء السابع عشر من نيسان للمطالبة بالعديد من الحقوق. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في اتصال هاتفي مع "إيلاف" :إن الأسرى بصدد خوض إضراب مفتوح عن الطعام اعتبارا من يوم الأسير الذي يصادف السابع عشر من نيسان احتجاجا على أوضاعهم المأساوية ورفضا لسياسة الاعتقال الإداري". وأضاف قراقع: "يجب أن يكون هناك توحد في قرار الحركة الأسيرة وموقفا تضامنيا جماعيا حتى لا يتم الاستفراد بالأسرى". وأكد أن برنامج فعاليات يوم الأسير سيكون حافلا هذا العام وسميتد ليشمل شهر نيسان حيث سيتم إطلاق الفعاليات بعد بإيقاد شعلة الحرية في بلدة عرابة قضاء جنين على شرف أقدم أسير وهو كريم يونس وبحضور عائلته وعلى شرف الأسير الشيخ خضر عدنان الذي خاض اضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 66 يوما وعلى شرف أقدم الأسيرات لينا جلبوني بحضور عائلتها. وبحسب قراقع سيتم اطلاق الفعاليات التي ستتوج في السابع عشر من الشهر الجاري وهو اليوم الوطني للتضامن مع الأسرى بمسيرات في مختلف المحافظات الفلسطينية دعما للحركة الأسيرة وتوجهاتها. وبخصوص الانقسام الفلسطيني وأثره على الحركة الأسيرة، قال قراقع: "إن قضية الأسرى تعد قضية موحدة لعدالتها ولكون الأسرى ضحوا بحريتهم لأجل فلسطين، داعيا إلى اعتبار يوم الأسير يوما للوحدة الفلسطينية وتعزيز الصف الوطني ويوما فلسطينيا وعالميا للتضامن مع الأسرى". وأضاف: "أن عنوان الصمود للحركة الأسيرة والنجاح يتمثل بوحدة الحركة داخل السجون وهذا يتطلب دعما شعبيا وتوجها فلسطينيا لإنهاء الانقسام". وفي سياق متصل، حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين من فشل القيام بهذا الإضراب النوعي إذا لم يتم التوافق والتوحد حيال ذلك. وكان قراقع، قد قال مؤخرا، خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة شؤون الأسرى والمحررين والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى في مركز الإعلام الحكومي في رام الله: "إن انقساما على ما يبدو قد كرس داخل الحركة الأسيرة تجاه خوض هذا الإضراب، مؤكدا على ضرورة التوحد واتفاق كافة التنظيمات على هذه الخطوة سعيا لتحقيق المطالب". ودعا وزير الأسرى،الجماهير للمشاركة في إحياء يوم الأسير الفلسطيني واعتباره يوما فلسطينيا وعالميا لمناصرة الأسرى، مطالبا في الوقت ذاته، المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الجاد والسريع لالزام إسرائيل، لتطبيق القانون الدولي في تعاملها مع الأسرى. المصدر : أ ف ب