السويس : - قال المهندس عبد الله غراب، وزير البترول، صباح الأحد، إنه جارٍ التعامل مع الحريق، الذي نشب في شركة "النصر للبترول"، طبقًا لإجراءات الطوارئ، وإنه سيتم تشكيل لجنة لمعرفة أسباب الحريق وحصر الخسائر. وأكد "غراب" وفقا لما نشرته جريدة المصرى اليوم أن هذا الحريق "لن يؤثر على وجود البنزين والمنتجات البترولية في الأسواق، وسيتم نقل المواد الخام إلى معامل التكرير الأخرى"، نافيًا وقوع أي انفجارات، مؤكدًا أنه "حريق فقط". من جهة ثانية قال شهود عيان لوكالة رويترز ان ألسنة اللهب ظلت تتصاعد اليوم الاحد من صهاريج مواد بترولية بشركة النصر للبترول في مدينة السويس المصرية بعد نحو عشر ساعات من اشتعال النار فيها وقال مسؤول ان عاملا قتل واصيب 13 اخرون في الحريق الذي أثار ذعر عدد من سكان المدينة. وقال مدير ادارة الدفاع المدني بالمدينة العميد خالد بهجت ان النار أمسكت بخمسة صهاريج منذ اندلاع الحريق مساء أمس السبت وان ارتفاع ألسنة اللهب بلغ نحو 25 مترا في بعض الاحيان. وأضاف أن 25 سيارة اسعاف في المدينة وعشرات السيارات التي جاءت من القاهرة ومدن أخرى تشارك في جهود اخماد النار مستخدمة الرغاوي كما شاركت طائرات تابعة للجيش. وتابع أن سبب الحريق غير معروف وأن المعمل الجنائي سيحدده. وقال وكيل وزارة الصحة في المدينة محمد لاشين ان عاملا قتل وأصيب 13 اخرون بينهم 10 باختناق. وقال الشهود ان سكان عقارات مجاورة لمقر الشركة الذي يوجد في شرق السويس تركوها وان ألوفا من السكان يتابعون الحريق من أماكن قريبة. وقال عمال ان شركات بترول مجاورة سحبت عمالها وأوقفت العمل وان سفنا محملة بمواد برولية في ميناء الزيتيات القريب تركت الميناء خشية امتداد النار اليه وتطبيق معايير الامن الصناعي غير صارم في مصر مما يتسبب في كثير من حوادث المصانع. ومن جهته أكد ثروت عطا الله- عضو مجلس الشورى عن حزب النور السلفي بمحافظة السويس، أن الحريق المندلع في شركة النصر للبترول يعد حادث جسيم، لكن وسائل الإعلام تضخمه أكثر من اللازم. وقال نائب حزب النور بالسويس، من خلال الصفحة الرسمية للحزب على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) "إن هذا الحادث لا شك أنه حادث جسيم بالنسبة لشركة النصر للبترول، ولكن هناك خطط فنية يتم تنفيذها لاحتواء الموقف". وأضاف أن وسائل الإعلام تضخم الحدث جدًا مما يثير الرعب والقلق، بل يجب إذاعة الأمن وطمأنة الناس بدل من نشر الإشاعات"، مؤكدًا أنه تم تفريغ مجمعات غازات حول مكان الحريق، كما يتم محاولات تفريغ التانكات تجنبًا لأي انفجار آخر. وأشار إلى أنه "في أسوأ الظروف لو حدث انفجار فلن يمتد إلى مسافة 8 كم أو 15 كم كما انتشرت الإشاعات، بل الأمر سيقتصر على الشركة فقط، وهذا لن يحدث بإذن الله".