خلال شهر ونصف الشهر ومع ظهور أزمة السولار تعرضت مدينة السويس لثلاث حرائق كل واحدة أكثر خطورة من أخري، ولكن يعد حريق شركة النصر أشدهم وأخطرهم على الاطلاق. ومن الملاحظ أن موقع الشركة يتوسط كل من شركة بتروجاس وشركة السويس لتصنيع البترول اى ان هذه المنطقة تعتبر قنبلة موقوته كما أن ميناء الغاز داخل شركة النصر وانفجار فى مستودعات منتجات البنزين ووصول الحريق حتى الأن الى 3 مستودعات مما زاد الموقف خطورة . و تواجد وزير البترول عبدالله غراب والمهندس محمود نظيم وكيل اول الوزارة فى اسرع وقت فى مكان الحادث وما زال الجميع متواجدًا لمحاولة السيطرة على الموقف بالتعاون مع قوات الدفاع المدنى. ورفض المهندس محمود نظيم وكيل اول وزارة البترول التعليق على الحريق قائلا " ان الامور محتدمة " ولا يستطيع التحدث الا بعد الاطمئنان على القوى البشرية وانه لايعرف اسباب اندلاع الحريق وان تحقيقات النيابة ستكشف عن الاسباب الحقيقية. وقال احد العاملين بالشركة ان هذا الحريق هو اخطر حريق منذ حريق عام 1984، مؤكدا أن الوضع خطير، مشيرا الى انه رغم استدعاء جميع العاملين فى الإدارة والتخطيط والإنتاج تليفونيا وبمكبرات الصوت لدوعٍ أمنية إلا ان خبير مدير عام الكيميائى المهندس صلاح حسن حامد مسئول ميناء السويس لم يتواجد بموقع الحادث. وبالاتصال به هاتفيا أفاد بأنه لم يتواجد لأنه غير مختص وان الوضع لا يعنيه ويتمنى ان يمر الحادث على خير وهو يقطن فى مستعمرة الشركة التى تبعد عن الحريق ما يقدر ب300 متر . وكانت المهندسة فوزية عبدالله تحمل مكبرات الصوت وتقود الرجال أثناء الحريق فى محاولة للسيطرة عليه بالاضافة الى قيام المساجد بفتح ابوابها والتضرع والدعاء لله لانقاذهم من هذا البلاء على حد وصفهم، وذلك بسبب اندلاع واقتراب النيران بالقرب من المناطق الماهولة بالسكان مما اثار حالة من الذعر والقلق. من جانبه اوضح على حراجى وكيل النقابة العامة بالسويس انه تمت السيطرة على الحريق من خلال تبردة الصهاريج عن طريق المطافئ وان المشتعل حاليا هو النفته وسيتم الانتظار لحين انطفائها من تلقاء نفسها، موضحا ان الحادث اسفر عن حالة وفاة و13 حالة اختناق لعمال الامن والسلامة بالشركة وحالتهم مستقرة حاليا.