القاهرة:- قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه من غير المقبول على الإطلاق ترشح نائب "الكنز الاستراتيجي للصهاينة". واضاف خلال مؤتمر جماهيري عقد بمنطقة مصر القديمة إن دورنا جميعاً توعية أهالينا البسطاء كي لا يبيعون أصواتهم في الانتخابات، وأن يحرصوا ألا يعطوا أصواتهم لأذناب النظام القديم. وقال نحن نثق في أن أهلنا الذين قاموا بمنع فلول النظام من دخول البرلمان، سيمنعونهم من النجاح في انتخابات الرئاسة". أكد أبو الفتوح أن الأقباط لهم جميع حقوق المواطنة، بتفعيلها الحقيقي، وليس بمجرد ذكرها في النصوص الدستورية. قال "كان يتم إقصاء العديد من المواطنين سواء بسبب انتمائهم الفكري أو السياسي أو الديني، وهذا لن يستمر لأن أساس الاختيار بعد الآن سيكون بالكفاءة"، مضيفاً أن النظام السابق كان يقوم بإحداث تفرقة بين طوائف وأفراد الشعب كي نظن أنه صمام الأمان لنا، مؤكداً عدم مهاجمة أي شخص وطني. استطرد قائلا "نريد لم شمل الوطن وكفانا فرقة، فلنتعاون فيما اتفقنا عليه ونبني الوطن". أضاف: "جمهوريتنا الجديدة القائمة على الحرية والعدالة الاجتماعية يجب ألا تبدأ بالعفو عن مخطيء، فالمخطيء يجب أن يحاسب ولو كان رئيس الدولة، فلن نقوم بصناعة فرعون جديد، وكل من تلوثت يده بدماء وأموال المصريين ستتم محاكمته محاكمة عادلة، ومن حصل على البراءة منهم، ستتم إعادة محاكمتهم محاكمة عادلة بعد ضمان استقلالية القضاء". وصف أبو الفتوح الشريعة الإسلامية بأن كلها عدل وتسامح وخير، وأنها ليست قسوة أو غلظة، ولابد أن نفهم الشريعة الإسلامية بمفهومها الوسطي القائم على العدل والمساواة. وأكد أبو الفتوح أن من أهم المشروعات القومية للوطن في برنامجه الانتخابي هي الاستفادة من الطاقات الجديدة والمتجددة وعمل كفاية ذاتية من الحبوب الأساسية. وتحدث عن برنامجه الانتخابي، الذي طرحه للمناقشة المجتمعية، قائلاً "في برنامجنا زيادة لنسبة التعليم في موازنة الدولة، لنصل إلى تحقيق تعليم مجاني لكل مواطن، مع ضمان جودة التعليم، وعمل برنامج للتأمين الصحي لجميع أفراد الشعب، مع ضمان الجودة الصحية، وسيتم توفير الأموال اللازمة عن طريق غلق أبواب الفساد، والقضاء على نهب أموال الوطن عن طريق الصناديق الخاصة وغيرها". وحول التعليم المهني، أِشار إلى أنه لابد أن يتم بصورة منضبطة وجودة حقيقية، ويجب أن يتم عمل تغيير ثقافي لمفاهيم الشباب المصري، كي يفهم أن التعليم الفني ليس بعيب، ولا يقل عن التعليم الجامعي، وأن الفنيين ليسوا أقل درجة من الجامعيين. كان أبو الفتوح قد قام بجولة ميدانية في منطقة مصر القديمة قبل بدء المؤتمر الجماهيري وتعرف على أهم احتياجات المواطنين بالمنطقة.