أنقرة:- أغلقت تركيا يوم الاثنين سفارتها في دمشق بسبب تدهور الوضع الأمني في سوريا، حسبما أعلن مصدر دبلوماسي تركي. جاء قرار إغلاق السفارة بعد ساعات فقط على لقاء بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان في سيول حيث اتفقا على تقديم مساعدة "غير عسكرية" إلى المعارضة السورية من بينها معدات اتصالات. في الغضون، تعرض حي الخالدية في مدينة حمص في وسط سوريا صباح اليوم لقصف بقذائف الهاون، بعد ليل شهد تظاهرات عدة تطالب بإسقاط النظام في دمشق وإدلب وحماه وحلب. وأوضح المصدر الدبلوماسي التركي أنه "تم تعليق نشاطات السفارة التركية اعتبارا من هذا الصباح (الاثنين)"، مضيفا أن مجمل الطاقم الدبلوماسي التركي قد غادر العاصمة السورية. وتابع المصدر نفسه أن القنصلية التركية العامة في حلب كبرى المدن في شمال سوريا والقريبة من الحدود التركية لا تزال مفتوحة. وأشار مصدر قريب من الحكومة التركية إلى أن "إغلاق سفارتها سيوجه بالتأكيد رسالة سياسية قوية" إلى النظام السوري. وحذت تركيا بذلك حذو العديد من دول الاتحاد الأوروبي مثل إيطاليا واسبانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا بالإضافة إلى أمريكا ودول الخليج الست. ومن المقرر أن تستضيف تركيا يوم الاحد المقبل الاجتماع الثاني ل "أصدقاء سوريا" من أجل التباحث في سبل مساعدة المعارضة السورية ووضع حد للقمع الذي يمارسه النظام. وضم المؤتمر الأول في أواخر فبراير في تونس ممثلين عن 60 دولة عربية وغربية. قصف حمص وفي حمص وسط البلاد، ذكرت لجان التنسيق المحلية في رسالة إلكترونية أن قذائف هاون سقطت على حي الخالدية الذي يتعرض لقصف متواصل منذ حوالي أسبوع مما تسبب باحتراق أحد المنازل. وأفاد المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في إدلب أن قوات النظام واصلت اطلاق النار والمداهمات والاعتقالات في مدينة سراقب التي دخلتها قبل 3 أيام. كما وزع المكتب اشرطة فيديو لآثار قصف طال مدينة اريحا في إدلب، حيث ظهرت الفجوات الواسعة في المباني وآثار الرصاص الفارغ في المنازل وحطام الحجارة والزجاج في الشوارع. كما تعرضت بلدة الجانودية في جسر الشغور في إدلب كذلك للقصف والاقتحام من قوات النظام. وفي بلدة معرة مصرين التي دخلتها قوات النظام قبل ايام ثم خرجت منها، سارت تظاهرة مسائية تحت عنوان "معرة مصرين لن تركع إلا لله". وبدا أحدهم في شريط فيديو وهو ينشد أغنية من كلماتها "أبدا والله لن نركع... يا بشار ألا فلتسمع... يا جيش الحر سلام من شعب قرر أن يرفع علم الوطن بكل شموخ". وتتعالى الهتافات في كل مرة عند ذكر الجيش السوري الحر المؤلف من مجموعات منشقة من الجيش ومؤيدين. كما سارت تظاهرة ليلا في بلدة حاس في ادلب.