بروكسل : - أكد دبلوماسيون أوروبيون في بروكسل أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وافقوا على فرض عقوبات جديدة ضد شخصيات سورية. وتشمل العقوبات الجديدة فرض حظر على سفر زوجة الرئيس السوري أسماء وعدد آخر من أفراد الأسرة. كما تشتمل العقوبات الجديدة على تجميد أرصدة ومن المتوقع أن تؤثر على 12 شخصية مقربة من الرئيس بشار الاسد. لكن مسؤولا بدائرة الهجرة البريطانية قال إنه لا يمكن منع أسماء الأسد من دخول بريطانيا رغم حظر السفر الذي سيفرضه الإتحاد الأوروبي، بوصفها مواطنة بريطانية. على الصعيد الميداني، أفادت الأنباء الواردة من سوريا بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومنشقين عنها في ريف حلب وحمص، بينما شكت الأممالمتحدة من معوقات تحول دون وصول وكالات الإغاثة إلى المحتاجين للمساعدة في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن محمد الحلبي المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب أن "الاشتباكات متواصلة بين القوات النظامية ومنشقين عنها في بلدة اعزاز" في ريف حلب.وأضاف أن البلدة "تتعرض لقصف الجيش النظامي، فيما تحلق في سمائها مروحيات الجيش". من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، في بيان ان ثلاثة من عناصر القوات النظامية سقطوا في الاشتباكات الدائرة في اعزاز.ولم ترد انباء عن قتلى في صفوف المنشقين. يذكر أن أعزار هي كبرى بلدات ريف حلب ويبلغ عدد سكانها حوالى 75 الف نسمة وتبعد حوالي 65 كيلومترا شمال حلب. وتكتسب اعزاز اهمية استراتيجية بسبب قربها من الحدود التركية وعبور الجرحى المدنيين والمنشقين منها الى تركيا.وقال الحلبي إن تعرض المدينة لعمليات عسكرية شبه متواصلة في الاسابيع الاخيرة "أدى الى تهجير الجزء الاكبر من سكانها". وفي حمص تعرضت أحياء باب الدريب والصفصافة والورشة لقصف بمدافع الهاون مما ادى الى تهدم جزئي في عدد من المنازل ولم ترد انباء عن وقوع اصابات، بحسب المرصد السوري. في هذه الاثناء شكت الأممالمتحدة من معوقات تحول دون وصول وكالات الإغاثة إلى المحتاجين للمساعدة في سوريا.وقالت فاليري اموس مسؤولة المساعدات الانسانية في الاممالمتحدة الخميس إن وكالات الاغاثة لا تتاح لها سوى "امكانيات محدودة" للوصول الى المحتاجين داخل سوريا. وتأتي تصريحات اموس على الرغم من مطالبة مجلس الامن الدولي بالسماح لموظفي الاغاثة بدخول البلدات السورية المحاصرة.وقالت اموس في بيان إن "الوضع في سوريا مستمر في التدهور مع استمرار الاقتتال والعنف في المدن في شتى أنحاء البلاد ومنها دمشق."وأضافت "ما زلت أشعر بقلق بالغ على الذين يجدون أنفسهم محاصرين في هذا الوضع. والذين تشردوا يحتاجون الى الطعام والمأوى والمساعدة الطبية. وما زلت أطالب بالسماح بدخول المنظمات الانسانية بلا قيد."