القاهرة: أكد حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن مصر لأول مرة تختار رئيسا لها، وأن الثورة ستكتمل إذا جاء رئيس معبر عنها، وتفشل فى حال مجىء رئيس يعيد إنتاج نظام مبارك، لافتا إلى أن النظام ما زال باقيا، وأن الشعب أسقط رأسه فقط، وبقى الجسد، منبها من أن يعيد المرشح القادم الرأس مكانها. جاء ذلك خلال لقاء الصباحي مع طلاب كلية طب القصر العينى، أمس الثلاثاء، رافضا الدعوة المطلقة للرئيس التوافقى، مشيرا إلى أنه لا يعرف معنى لذلك، إلا أنه تعبير عن اتفاق بين المجلس العسكرى وحزب أو تكتل آخر، واصفا ذلك بأنه الأقرب للرئيس الصفقة، قائلا "المصريين مبقاش ينفع حد يشربهم رئيس بملعقة حزب من الأحزاب". وأيد صباحى الخروج العادل للعسكرى، بمعنى أن كل من تسبب فى استشهاد شهيد لا بد أن يخضع للمحاكمة، قائلا "لا أريد روح الانتقام أو الإفلات من العقاب.. أريد الخروج العاقل". وعن الفريق الرئاسى أكد صباحى قبوله هذه المبادرة، لأنها تساعد على زيادة فرصة المرشحين المنتسبين للثورة، مشيرا فى ذلك إلى أن فريقه سيمثل جميع التيارات فى مصر، حيث سيكونون ثلاثة نواب، ليبرالى ويسارى، وإسلامى، على أن تكون تلك التيارات منها الشاب والمرأة والقبطى. ووصف صباحى مكاتب الشهر العقارى، فى تسليمها لتوكيلات المواطنين بالتعنت، وأنه لا بد من يكون هناك طريقة لمراقبة هذا الكيان الإدارى أثناء عمله، مشيرا إلى أن الرئيس القادم لن يكون مخالفا لاتجاهات الرأى العام، وإلا ستأخذ اللجنة العليا للانتخابات ما آخذه "آل مبارك" من شعب الثورة المصرية. وأضاف صباحى أن البرلمان الحالى أفضل من مجالس الشعب السابقة، لكنه أقل من أن يكون برلمان الثورة، معللا زيارته لمجلس الشعب يوم أول أمس الاثنين بسعيه لتجميع أصوات 30 نائبا من مختلف الأحزاب المتواجدة فى المجلس، مؤكدا أنه مرشح شعبى سيتمكن من الحصول على 30 ألف توكيل.