الجزيرة:- كشفت وثيقة جديدة ل "ويكيليكس" عن تمويل أجنبي تلقته الناشطة المصرية نهاد أبو القمصان والتي عينها المجلس العسكري الحاكم مؤخرا في منصب رفيع بالمجلس القومي للمرأة. وكشف الموقع عن الوثيقة CAIRO22239 التي تفيد بأن أبو القمصان قد تلقت تمويلا من الاتحاد الأوروبي، علاوة على مبادرة الشراكة الشرق أوسطية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، إضافة إلى تمويلات من مؤسسات خاصة وتمويلات من الخارجية الإيطالية ومن منظمة يونيسيف الأممية وهي بمنصبها رئيسة مديري المركز المصري لحقوق المرأة. وقالت البرقية التي حصلت عليها وكالة أنباء "أميركا إن أرابيك" الصادرة من سفارة واشنطن بتاريخ 1 /12/2009 والتي وقعها المسئول السياسي بالسفارة بذلك الوقت ديفيد برنز إن نهاد أبو القمصان مرشحة السفارة لجائزة "الشجاعة النسائية العالمية" لعام 2010 والتي تقدمها الخارجية كل عام. وقالت البرقية عن نهاد أبو القمصان "إنها تستحق دعم الحكومة الأمريكية لحملاتها التي لا تكل من أجل حقوق النساء في مصر". وامتدح المسئول في برقيته السرية نهاد أبو القمصان لدورها في تمرير قانون الطفل ليونيو 2008 والذي جرم ختان الإناث، ودورها في تمرير قانون الخلع، ودورها في نشر التوعية الاجتماعية المتعلقة بالتحرش الجنسي بمصر، وقانون الجنسية المصرية، وفي التوعية بمخاطر ختان الإناث. وقال برنز في برقيته الدبلوماسية إن أبو القمصان استطاعت بناء جسور مع الإعلاميين المصريين، واستغلال ذلك بمهارة في نشر التوعية السياسية والتوعية بحقوق المرأة. ولم تحدد السفارة المقدار المالي للتمويل الذي يتلقاه المركز المصري لحقوق المرأة الكائن بحي المعادي بالقاهرة بقيادة أبو القمصان. وأرجعت الفضل لنهاد وعدد من الناشطات في تمرير قانون الخلع وتحسين قانون الحصول على الجنسية المصرية. وذكرت السفارة أيضا أن مجهودات أبو القمصان في التوعية العامة والإعلامية في محاربة ختان الإناث تلقت فيه تمويلا من الخارجية الإيطالية، علاوة على منظمة يونيسيف. وقالت في رسالتها السرية للخارجية إنها فاتحت أبو القمصان في موضوع ترشيحها لتلقي الجائزة، وإنها ردت بأنها موافقة ومستعدة لاستلامها.وامتدح تقرير السفارة كذلك دور نهاد -وهي زوجة الناشط الممول أمريكيا حافظ أبو سعدة السكرتير العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان التي تتلقى أيضا تمويلا أمريكيا- في نشر الوعي السياسي والانتخابي بين نساء مصر. المصدر: موقع الجزيرة