يحل ميلان الإيطالي ضيفاً على أرسنال الإنجليزي يوم الثلاثاء على استاد "الإمارات" في العاصمة لندن في إياب الدور ثُمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم, و يحتاج الفريق اللندني إلى معجزة لتجاوز عقبة الفريق الإيطالي المدجج بكامل نجومه والذي يمر بفترة انتعاشة؛ وذلك لخسارته فى مباراة الذهاب برباعية نظيفة على ملعب سان سيرو، وهي أقسى خسارة للفريق اللندني في المسابقة القارية العريقة. وقال مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينجر "نريد أن نجعل المستحيل ممكناً" مشيراً إلى أن فريقه سيلعب مهاجماً منذ البداية في سعيه إلى تذليل فارق الأهداف الأربعة التي خسر بها ذهاباً. يُذكر أن أرسنال حقق الفوز بأربعة أهداف أو أكثر في 6 مباريات من أصل مبارياته ال19 الأخيرة في المسابقة الأوروبية. ويعوِّل الفريق اللندني على هدافه الدولي الهولندي روبن فان بيرسي صاحب ثنائية الفوز على ليفربول 2-1 أول من أمس السبت ضمن الدوري المحلي. من جهته يدخل ميلان المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على مضيفه باليرمو برباعية نظيفة أيضاً أول من أمس السبت في الدوري المحلي حيث عزَّز ريادته بفارق 3 نقاط أمام مطارده المباشر يوفنتوس. بيد أن مدرب ميلان ماسيميليانو أليجري حذَّر لاعبيه من الاستخفاف بالفريق اللندني وطالبهم بنسيان نتيجة الذهاب واللعب بقتالية لتجديد الفوز. يُذكر أنّها المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في هذا الدور في أربعة أعوام، ففي موسم 2008-2009، عاد ميلان من ملعب "الإمارات" في لندن بتعادل سلبي، لكن أرسنال سجَّل هدفين في آخر 6 دقائق عبر الإسباني سيسك فابريجاس والتوجولي إيمانويل أديبايور ليخرج فائزاً 2-صفر في ميلانو. وكانت هذه البداية السلبية للفريق الإيطالي إذ خسر مرتين على التوالي بعد ذلك في الدور الثاني أمام فرق إنجليزية حيث فاز فريقا مانشستر يونايتد وتوتنهام على ملعبه "سان سيرو"، علماً بأن ميلان توِّج بآخر ألقابه السبعة عام 2007 عندما فاز على ليفربول في النهائي 2-1. ويملك ميلان الأسلحة اللازمة للعودة ببطاقة التأهل من ملعب الإمارات في مقدمتها الدولي السويدي زلتان إبراهيموفيتش صاحب الهاتريك في مرمى باليرمو، والبرازيلي روبينهو والغاني كيفن برينس بواتنج الذي يعرف الكرة الإنجليزية جيداً بحكم دفاعه عن ألوان بورتسموث وتوتنهام. وفي مباراة ثانية، يستضيف بنفيكا البرتغالي زينيت سان بطرسبورج الروسي في موقعة تبدو متكافئة وحائرة. يعوِّل الفريق البرتغالي على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز ولو بهدف وحيد كونه خسر 2-3 ذهاباً، بالإضافة إلى سجله الرائع على ملعبه في مبارياته ال19 الأخيرة في المسابقات الأوروبية حيث فاز 15 مرة وتعادل 3 مرات وخسر مرة واحدة فقط. ويأمل بنفيكا بطل عامي 1961 و1962 في نسيان خسارته أمام غريمه التقليدي بورتو 2-3 أيضاً يوم الجمعة الماضي في افتتاح المرحلة الحادية والعشرين. أما الفريق الروسي فهو يواجه فريقاً برتغالياً للمرة الثالثة على التوالي حيث كان انتزع تعادلاً سلبياً من بورتو في الجولة السادسة والأخيرة من الدور الأول أواخر العام الماضي مما مكنه من احتلال المركز الثاني في المجموعة خلف أبويل القبرصي وبلغ دور ثُمن النهائي. ويُمني زينيت النفس بتكرار انجازه غداً لبلوغ ربع النهائي.