قال الكاتب الصحفى، إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة التحرير، إن نواب حزب النور يعانون من مشكلة عامة هى: وجود كمية كبيرة من المشاكل المتتالية الناتجة من تصريحاتهم، ومن تصرفاتهم، تحت القبة، وهو ما يجعل المتحدث الرسمى باسم الحزب دائم الاعتذار على تصريحاتهم وعلى مواقفهم مما يعنى أننا أمام حزب منعدم الخبرة السياسية، وضحل الخبرات يفتقد القدرة على مواجهة الشارع لعدم قدرته على الرد لأنه يخرج من حركة دعوية لا علاقة لها بالسياسة أو الشأن العام، مع وجود شخص يقوم بتغطية تلك الأخطاء بالاعتذار. وأضاف عيسى، خلال حواره مع برنامج "الأسئلة السبعة" الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح على قناة "النهار"، أن نائب حزب النور أنور البلكيمى تعرض لانتهاك خصوصية من قبل الأطباء والعاملين بالمستشفى التى أجرى بها العملية الجراحية أمام العامة، مشيرا إلى أن الجميع التفتوا إلى نائب النور ولم يلتفتوا إلى المستشفى والأطباء الذين انتهكوا كل الأعراف والمواثيق وحنثوا بالقسم الذى أقسموه، واصفا ذلك العمل بالشىء المنحط مهنيا. وأشار عيسى، إلى أن ضرورة تحرك نقابة الأطباء لمحاسبة من كشفوا ستر النائب مضيفا أن الصدمة التى أصيب بها الناس لكذب النائب السلفى جعلتهم لم يلتفتوا إلى جرم الأطباء الذين حنثوا فى قسمهم، مشددا على أن السكوت على مخالف الأطباء للأخلاق المهنية يشجع على تكرار هذا الجرم فى حق أى مواطن أو نائب آخر. ونوه عيسى، إلى أننا أمام حالة غريبة من الاهتمام بخطأ النائب وكأننا نبرئ حالة الإنفلات الأمنى التى تعانى منها البلاد فى مقابلة حوادث تتكرر كل يوم، مشددا على أن أحداً لم يقم بالتقصى والبحث عن سبب إجراء نائب سلفى عملية تجمل قد تكون لأسباب مرضية أو للتخلص من عيب خلقى. وشدد عيسى، على أن مشهد نائب حزب النور بما فيه قرار الفصل لا يعبر عن شىء بقدر تعبيره عن حداثة سن الحزب فى الحياة السياسية، والتى بدا فيها لنور أثناء قرار الفصل، وكأنه جماعة تطرد خبثها، مشيرا إلى أن المشهد يد ل على عجز الحزب عن حسن الاختيار لمن يمثله وعن سوء التصرف فى إدارة الأزمات بالمسارعة بفصل النائب دون تحقق أو بينة بالمخالفة للشرع. واعتبر عيسى، أن النسبة التى حصل عليها التيار الدينى فى الانتخابات البرلمانية هى نسبة ممتازة، وذلك لسيطرة الحالة الدينية على الدماغ على مدى 30 سنة منصرمة -حسب وصفه - لافتا إلى أن نسب التصويت بنعم على استفتاء 9 مارس تتقارب مع نسبة من صوتوا للتيار الإسلامى، مرجعا السبب فى حصول التيار الإسلامى على هذه النسبة إلى 30 سنة تجهيل لمصر فى ظل عهد حسنى مبارك، وهو الأمر الذى لا يتدعى غضب المدنيين، قائلا: "ده ميكسرش عين المدنيين". وقال عيسى، أنا قلبى على الإخوان طوال الوقت، مشيرا إلى وجود فرق بين الدفاع عن حق الإخوان والدفاع عن فكر الإخوان، مشددا على أنه دافع وسيدافع عن حق الإخوان فى أن يلجأوا إلى الوسائل السلمية فى التعبير عن أرائهم وأفكارهم، وأضاف أنه على قدر دفاعه عن حقوقهم فهو يختلف مع أفكارهم بنفس القدر فيما يعتقدونه ويتخذونه سلوكا، قائلا: "أنا دارس حسن البنا وسعد زغلول أكثر من أى وفدى أو إخوانى فى مصر". ودعا عيسى، الإخوان عن التخلى عن التحالف مع الشخصيات الوضيعة مرارا وتكراراً ثم التخلى عنها وقت الأزمات، ضاربا المثل بموقف حماس من النظام السورى وتخليها عنه فى الأونة الأخيرة رغم مساندتها لها وهو فى عنفوان جبروته، لافتا إلى وجوب مراعاة المبادئ والأخلاق الإسلامية والعربية التى يتغطى الإخوان بها فى تحالفاتهم السياسية والتى تنبثق عن ذلك، لافتا إلى تحالفات الإخوان غير المرغوب فيها مع محمد محمود وصدقى باشا ضد الوفد والنحاس باشا، وقال إن التاريخ يعيد نفسه، متسائلا: "ماذا لو خرج جون ماكين من عند خيرت الشاطر إلى بيت الدكتور البرادعى ماذا سيقال عنه إذن؟ بالتأكيد كان سيوصف بالخائن والعميل بينما يوصف الشاطر بالوطنى، وقال إن ذلك يعنى بأن المجتمع تحت أمر إللى يركب، غير مستغربا أن يكون شعار المجتمع المصرى إللى يجوز أمى يبقى عمى.