موسكو:- يواجه فلاديمير بوتين احتجاجات جديدة يوم الاثنين لتحدي فوزه في الانتخابات الرئاسية التي قال إنها حالت دون سقوط روسيا في يد أعداء يحاولون اغتصاب السلطة. وقال خصوم بوتين الذين شكوا من حدوث تلاعب على نطاق واسع في الانتخابات التي جرت أمس الأحد إنهم لا يعترفون بنتيجة الانتخابات وإنهم سيتجمعون قرب الكرملين مساء اليوم. لكن بوتين قال والدموع تسيل على خديه إنه حقق انتصارا "نظيفا." وسيعود بوتين رجل المخابرات السابق بعد 4 سنوات قضاها كرئيس للوزراء إلى المنصب الذي شغله من عام 2000 وحتى عام 2008 . وقال بوتين لآلاف من أنصاره الذين كانوا يلوحون بالأعلام مساء الاحد تحت الجدران الحمراء للكرملين وقد وقف بجواره الرئيس المنتهية ولايته ديميتري ميدفيديف "وعدتكم باننا سنفوز. وها قد فزنا. المجد لروسيا". وقال منددا بمحاولات "تدمير الدولة الروسية واغتصاب السلطة." إن "الشعب الروسي اثبت اليوم أن مثل هذه السيناريوهات لن تنجح في أرضنا.. لن ينجحوا". ويسير بوتين (59 عاما) في طريق تصادمي مع المحتجين الذين ينتمي أغلبهم إلى الطبقة الوسطى والذين ينظمون تجمعات حاشدة في العاصمة والمدن الكبرى الأخرى منذ الانتخابات البرلمانية المتنازع عليها والتي جرت في 4 ديسمبر الفائت. وقال منظمو الاحتجاج الذين يعتبرون بوتين زعيما مستبدا ستؤدي عودته إلى عرقلة الأمل في إجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية إن مظاهراتهم ستزيد الآن. وقال الصحفي سيرجي بارخومينكو وهو من زعماء حركة الاحتجاج المعارضة "إنه يدفع الأمور نحو نقطة الانهيار. إنه يعلن الحرب علينا. ونتيجة لذلك فإن قاعدة كراهيته تتزايد". وأظهرت نتائج بعد فرز نحو 100% من الأصوات حصول بوتين على نحو 64% من الأصوات. وحصل أقرب منافسيه وهو زعيم الحزب الشيوعي جينادي زيوجانوف على نحو 17% وحصل القومي فلاديمير جيرينوفسكي ورئيس البرلمان السابق سيرجي ميرونوف والملياردير ميخائيل بروخوروف على أقل من 10%. وقال زيوجانوف إن حزبه لن يعترف بالنتيجة ووصف الانتخابات بأنها "غير شرعية وغير أمينة وغير شفافة" وقال الزعيم الليبرالي فلاديمير ريجكوف أيضا إنها غير شرعية.