رشح الحزب الشيوعي الروسى زعيمه جينادي زيوجانوف لانتخابات الرئاسة المقبلة في روسيا، وذلك اثناءانعقاد المؤتمر العام ال14 للحزب بموسكو. ووعد زيوجانوف - في حال نجاحه في الصراع الانتخابي على كرسي رئيس الجمهورية - بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد في ديسمبر المقبل على أن تكون انتخابات نزيهة وشفافة بخلاف انتخابات مجلس الدوما الأخيرة، في نظره، التي جرت في الرابع من ديسمبر الحالي وانتهت بفوز حزب "روسيا الموحدة" بنحو 49 % من أصوات الناخبين مقابل 19 % للحزب الشيوعي.
يذكر أن انتخابات الرئاسة في روسيا ستجري في الرابع من مارس المقبل. وقد تم ترشيح أربعة أشخاص عن الأحزاب الأربعة الممثلة في مجلس النواب الروسي وهم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين عن حزب "روسيا الموحدة"، وسيرجي ميرونوف عن حزب "روسيا العادلة"، وفلاديمير جيرينوفسكي عن الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، وأخيرا جينادي زيوجانوف عن الحزب الشيوعي الروسي.
كما ترشح للانتخابات الملياردير الروسي ميخائيل بروخوروف الذي تقدر ثروته الشخصية بحوالي 18 مليار دولار، وعدد آخر من المرشحين المستقلين.
ويرى زيوجانوف أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستشهد دورتين، إذ لن يستطيع أحد المرشحين ومن ضمنهم بوتين الحصول على ما مجموعه 50 بالمائة من الأصوات زائد صوت واحد لإحراز الفوز النهائي، في الدورة الأولى.
ويقول"المركز الروسي لدراسة الرأي العام" إن الاستطلاع الذي أجراه يومي 10 و11 من الشهر الجاري، أظهر أن 51 في المائة ممن شملهم الاستطلاع، ابدوا ارتياحهم للأسلوب الذي يدير به بوتين شئون منصبه، وذلك بانخفاض عن نسبة 61 % في استطلاع أجري يومي 28 و29 من نوفمبر الماضي، و68 % في يناير الماضي.
كما أشارت نتائج نفس الاستطلاع الذي أجراه المركز، إلى احتمال تقدم بوتين في انتخابات الرئاسة بواقع 42 في المائة من أصوات الناخبين، مقابل 11 في المائة لجينادي زيوجانوف زعيم الحزب الشيوعي الروسي في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، مما قد يجعل إجراء دورتها الثانية والأخيرة أمرا لا بد منه.