نجح فريق الكرة الأول بنادي الزمالك في تحويل تأخره بهدف إلى تعادل 1-1 أمام مضيفه يانج أفريكانز التنزاني في ذهاب دور ال 64 لدوري أبطال إفريقيا في العاصمة دار السلام. وتعتبر نتيجة المباراة مقنعة تماما بالنظر إلى الظروف النفسية التي يمر بها جميع لاعبي الكرة في مصر بعد الأحداث الدامية التي شهدها استاد بورسعيد مطلع الشهر الحالي وراح ضحيتها أكثر من 73 مشجعا أهلاويا. ومما يدعم إيجابية النتيجة أنه الظهور الأول لناد مصري عقب أحداث بورسعيد وخارج الأرض، ويكفي الزمالك الفوز بأي نتيجة أو تحقيق التعادل السلبي إيابا في القاهرة 3 مارس المقبل من أجل حسم تأهله للدور ال 32 للبطولة. وبدأ الزمالك المباراة بتشكيل مكون من: عبد الواحد السيد، أحمد سمير، صبري رحيل، محمود فتح الله، هاني سعيد، نور السيد، إبراهيم صلاح، أليكسيس موندومو، إسلام عوض، رزاق، أحمد جعفر. وساعد تواجد صلاح ونور السيد وموندومو في غلق منطقة الوسط ومنح سيطرة نسبية للزمالك في الدقائق الأولى دون تشكيل خطورة على المرميين. وبمرور الوقت بدأ الزمالك يقترب من التسجيل في مناسبتين عير مهاجمه البنيني رزاق أوتومويوسي الذي أهدر كرة في الدقيقة 24 تألق الحارس التنزاني في إبعادها، ثم أهدار رزاق انفرادا صريحا بالمرمى بعد تلقيه تمريرة سحرية من إسلام عوض أنشط لاعبي الزمالك إلا أن كرته اصطدمت بالحارس وأدركها قبل أن تعانق الشباك. ويخرج عوض مصابا بشد في العضلة الخلفية ويدخل محمد عبد الشافي بدلا منه، ويتوغل عبد الشافي في أول كرة ويرسل عرضية خطيرة لم تجد المتابع من مهاجمي الزمالك جعفر ورزاق. وفي الدقيقة 35 يسجل يانج أفريكانز هدفه الوحيد عبر هاميس كيزا من كرة غريبة خدعت عبد الواحد السيد وتهادت داخل الشباك على عكس اتجاه اللعب، ويهدر يانج أفريكانز بعدها بدقيقتين فرصة مضاعفة النتيجة بعد تلقي مهاجمه كرة داخل منطقة الجزاء يسددها باتجاه المرمى لتصطدم بهاني سعيد وتخرج لضربة ركنية لم تستغل. وفي الشوط الثاني دفع حسن شحاتة بالعائد بعد غياب عمرو زكي بدلا من أحمد جعفر في الدقيقة 59 لتنشيط الجانب الهجومي، أعقبه تغيير آخر بنزول حازم إمام بدلا من صبري رحيل وعاد محمد عبد الشافي لمركز الظهير الأيسر. ويستمر اللعب في منطقة وسط الملعب دون تشكيل خطورة حقيقية كانت تظهر على فترات متباعدة، ويرسل يانج أفريكانز عرضية خطيرة لم تستغل يشتتها محمود فتح الله، تلتها تسديدة قوية من نور السيد أخطأت طريق المرمى. وفي الدقيقة 75 ينجح عمرو زكي في معادلة النتيجة من بعد أن انفرد بالمرمى ووضع الكرة بخبرة داخل الشباك، وكاد رزاق أن يضاعف النتيجة من انفراد آخر إلا أن كرته خرجت بجوار القائم الأيسر للحارس. ويحصل المجتهد حازم إمام على إنذار غير مستحق بعد أن تعرض لعرقلة على حدود منطقة الجزاء، يليه إنذار آخر من حكم المباراة الأثيوبي للحارس عبد الواحد السيد بحجة إضاعة الوقت. وتمر الدقائق المتبقية بطيئة للغاية ويبدو أن الفريقين قنعا بالنتيجة إلى أن يطلق حكم المباراة صافرة النهاية عقب الدقائق الخمس المحتسبة كوقت بدلا من الضائع بالتعادل العادل بين الفريقين.