عمان:- فرقت قوات الدرك والأمن الأردنية مساء الأحد بالقوة اعتصاما قرب السفارة الإسرائيلية في عمان احتجاجا على محاولات عناصر من الليكود اقتحام المسجد الأقصى في القدس. وهاجمت قوات الأمن مئات المعتصمين في ساحة مسجد الكالوتي القريب من مقر السفارة واعتدت عليهم بالعصي والهراوات ولاحقتهم داخل ساحة المسجد، مما أوقع العديد من الإصابات فيما جرى اعتقال عدد من المعتصمين. وبدأ الاعتصام مساء للمطالبة بإغلاق السفارة الإسرائيلية ردا على استمرار عمليات التهويد الإسرائيلية للقدس وتكرار محاولات التهويد واحتجاجا على بقاء السفارة الإسرائيلية في عمان، وفق ما ذكره ناشطون. وهتف المعتصمون الذي قدر عددهم بالمئات "عالسفارة عالسفارة" وحاولوا التحرك نحو الشارع المؤدي لمقر السفارة الحصين في ضاحية الرابية غربي العاصمة عمان، غير أن قوات الدرك والأمن قامت بالاعتداء عليهم بالضرب مما أدى لعشرات الإصابات بينهم. وبحسب شهود، فقد لاحقت قوات من الدرك والأمن والشرطة النسائية المعتصمين حتى ساحة المسجد التي هرب إليها المعتصمون، مما ألحق مزيدا من الإصابات بهم، وقام عدد من النشطاء برمي قوات الدرك بالحجارة قبل فض الاعتصام. كان شباب وناشطون أردنيون غاضبون من تصرفات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والتهديد باقتحام الأقصى حاولوا اختراق الجدار الأمني الذى شكلته قوات الدرك الأردنية بين المحتجين والشارع المجاور لساحة مسجد الكالوتي، للوصول إلى مقر السفارة الإسرائيلية في عمان، احتجاجا على دعوات حزب الليكود الإسرائيلى لاقتحام المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد المبارك. ورفع المعتصمون الأعلام الفلسطينية والأردنية، ودعوا الحكومة إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان، كما رددوا هتافات تدعو لطرد السفير الإسرائيلي، وإغلاق السفارة ونصرة القدس والمسجد الأقصى.