فشلت محاولة وزير الداخلية الأردني مازن الساكت لمنع عشرات المحتجين والمتظاهرين الأردنيين من، التظاهر أمام السفارة الإسرائيلية للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وإغلاق السفارة. وبدأ عشرات المحتجين بالتوافد إلى الساحة المحاذية لمسجد الكالوتي، وسط عمان في منطقة الرابية التي توجد فيها السفارة الإسرائيلية، بعيد صلاة التراويح، وسط تواجد أمني متوسط تم تعزيزه بوحدات خاصة من قوات الدرك لاحقا.
وحاولت قوات الأمن العام الأردنية منع المحتجين من الوصول إلى أقرب منطقة من السفارة، إلا أنهم استطاعوا التمركز عند مدخل الشارع المؤدي إلى السفارة، وعلى مسافة لا تزيد عن ثلاثمائة متر . وعلت هتافات المحتجين الذين حملوا الأعلام الأردنية والفلسطينية والمصرية، منددة بوجود السفير الإسرائيلي بالبلاد، ومطالبة بطرده وإسقاط معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية. كما أعربوا عن دعمهم وتضامنهم للثورة المصرية، ومطالبتهم بطرد السفير احتجاجا على تجاوز إسرائيل الحدود مع الجانب المصري، وإطلاق نار وقتل جنود مصريين .
وجاء الاعتصام بدعوة وجهتها قوى شبابية وحزبية عبر الموقع الإجتماعي الفيسبوك، احتجاجا أيضا على ما وصفته بارتكاب القوات الإسرائيلية مجازر في قطاع غزة، خلال غارات شنتها أمس الأول. وارتفع سقف هتافات المحتجين، بتوجههم إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والمطالبة بطرد السفير، مرددين بالقول في وصف السفير الإسرائيلي:« الخنزير يطلع بره دمه الشهداء علينا دين»، وفيما بدأت العشرات من القوات الدرك المختصة بمكافحة الشغب تتوافد إلى موقع الاعتصام، فشلت محاولة وزير الداخلية الأردني، مازن الساكت، الطلب من المحتجين مغادرة موقع الاعتصام والعودة إلى منطقة مسجد الكالوتي، حيث قال لهم: لقد أوصلتم الرسالة باعتصامكم، مما دفعه إلى المغادرة على الفور. وقالت مشاركة سويدية خلال الاعتصام، إنها تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، وتؤيد مطالب المحتجين في طرد السفير الإسرائيلي، مرجعة ذلك إلى ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وقالت: ارفض ما تقوم به القوات الإسرائيلية في غزة الآن .. واعتقد أن الوقوف هنا أمام السفارة هو حق للمحتجين،ويتفق الناشط المستقل، ملهم الحموي، مع سابقته بضرورة الاستمرار في تسيير الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية، مشيرا إلى أن ذلك لا يحمل رسالة رمزية فقط لرفض التعامل مع الوجود الإسرائيلي، بل لطرد السفير والتأكيد على تمسك فلسطينيي الشتات بحق العودة، إلى جانب رفض الاحتلال الإسرائيلي، والمجازر الإسرائيلية،” بحسب رأيه.
وحرق المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية مرارا خلال التجمهر، فيما فضوا اعتصامهم السلمي الذي إلى امتد إلى بعد منتصف الليل، قبل حدوث أية مناوشات.وتزامن الاعتصام مع وقفة احتجاجية أخرى أمام مجمع النقابات المهنية في عمان، السبت، للتنديد بالمجازر الإسرائيلية.