موسكو : - اعتبر أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف اليوم الخميس ان الدول الغربية لا تملك دليلاً على ان طهران تطور قنبلة نووية، وقال ان سبب الضغط الغربي على سوريا هو الرغبة في معاقبتها بسبب تحالفها مع إيران. وذكر باتروشيف في مقابلة مع وكالة "إنترفاكس" الروسية "نحن نسمع منذ سنوات كل ما يتردد من كلام عن ان الإيرانيين يوشكون على تطوير قنبلة نووية". وأضاف ان "أحداً لم يصادق على وجود وجه عسكري لبرنامج طهران النووي" ،لكنه تابع "ان هذا لم يمنع وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا من الإعلان بثقة انه ستنفذ ضربة ضد إيران". وقال باتروشيف ان الولاياتالمتحدة ودول حلف شمال الأطلسي "الناتو" تتحدث عن التهديد النووي الإيراني كما لو انه حقيقة مثبتة، لكن لا دليل على تطوير طهران قنبلة نووية. وعزا أمين مجلس الأمن الروسي، سبب الضغط الغربي على سوريا حالياً إلى عدم رغبة دمشق في وقف التعاون مع طهران.وقال ان هناك ثمة معلومات عن ان أعضاء الناتو ينوون تحويل التدخل غير المباشر في شؤون سوريا إلى تدخل عسكري مباشر.وأوضح ان معلوماته تشير إلى ان فرنسا وإنكلترا وإيطاليا وربما تركيا ستشكل القوة الرئيسية للتدخل العسكري المحتمل.وأعرب عن اعتقاده بأن السبب الأول وراء "عزم الحلفاء معاقبة دمشق" هو تحالفها مع طهران. هذا واعتبر باتروشيف ان إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط.وقال إنه لا يستطيع أن يستبعد أن يتمكن الإيرانيون من تنفيذ تهديداتهم بقطع إمدادات النفط عبر مضيق هرمز في حال استخدمت القوة العسكرية ضدهم. من جهة أخرى، لم يستبعد باتروشيف إمكانية قيام الولاياتالمتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، مشيراً إلى ان الولاياتالمتحدة تسعى جاهدة لتغيير النظام الحاكم في طهران لتتحول طهران من كونها عدواً إلى شريك.وأكد أن روسيا والصين والهند وعدداً من الدول الأخرى تبذل جهوداً كبيرة لحل القضية الإيرانية بالطرق السلمية من خلال المباحثات.وقال ان هذه الجهود لم تحقق نتيجة تذكر إلى الآن "لأن الجانبين الأميركي والإيراني لا يريان لهما الآن مصلحة كبيرة في تحقيق التسوية لأسباب مختلفة".لكن في مطلق الأحوال اعتبر باتروشيف ان الاتحاد الأوروبي سيخسر إذا دعم العقوبات الأميركية على النفط الإيراني. المصدر : يو بى اى