طهران واشنطن وكالات الأنباء: بدأ أمس الحرس الثوري الإيراني مناورات عسكرية ضخمة في مياه الخليج ومضيق هرمز تستمر لمدة ثلاثة أيام وتشارك فيها وحدات من القوات البحرية والبرية والجوية. وتهدف هذه التدريبات إلي الحفاظ علي أمن الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان حسب التصريحات الإيرانية.. وقال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري انه سيتم في المناورات التي اطلق عليها اسم »الرسول الاعظم« اختبار مجموعة من الصواريخ المصنعة محليا وأسلحة أخري لاختبار القدرات الدفاعية الإيرانية. ويتزامن الاعلان عن هذه المناورات مع تصاعد حدة التوتر بين ايران والغرب بسبب برنامجها النووي. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف موريل ان تحركا عسكرياً امريكيا لضرب إيران لايزال خيارا مطروحا حتي بينما تتبع الولاياتالمتحدة نهج الدبلوماسيين والعقوبات لايقاف البرنامج النووي الإيراني. ومن جانبه اعلن جيفري فلتجان نائب وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدني وشمال افريقيا ان عملية فصل سوريا عن إيران لن تتم بشكل سريع، مشيرا إلي وجود تناقضات بين الطرفين حول عدة قضايا. وقال »ان سوريا لسيت ايران ونحن لا نقبل الافتراض القائل ان التحالف السوري الإيراني سيبقي تحالفا. ثانيا في الشرق الأوسط موضحا ان سوريا دولة علمانية عكس إيران لانها دولة دينية، كما ان سوريا اكدت رغبتها في السلام مع اسرائيل وتفاوضت معها في السابق علي عكس إيران.. وأشار فيلتمان إلي تزايد علاقات التقارب بين سوريا والسعودية التي قال انه سيؤدي إلي توتر بين دمشقوطهران، مؤكدا ان سوريا ستحسم موقفها في النهاية بما يتلاءم مع مصالحها. علي جانب آخر غادر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد طهران أمس متوجها إلي زيمبابوي وأوغندا في زيارة تستمر يومين لمناقشة البرنامج النووي لبلاده. واعلنت مصادر اعلامية إيرانية انه من المتوقع ان يلتقي نجاد خلال زيارته لكمبالا بنظيره الأوغندي يوري موسفيني بالاضافة لعدد من المسئولين هناك لمناقشة قضايا التعاون المشترك. من ناحية اخري اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية راميين فيها تباراست فرنسا بالتدخل في الشئون الداخلية لبلاده، وذلك بعد تصريح للمتحدث باسم الخارجية الفرنسية ندد فيه بتواصل القمع في إيران بعد قراراها حظر تشكيليين سياسيين وصحيفة للمعسكر الاصلاحي.. وانتقد المتحدث الايراني عدم احترام حقوق المسلمين في فرنسا الذي لا يسمح لهم بممارسة حقوقهم الدينية خصوصا في ما يتعلق بارتداء الحجاب. من جانبه قال وزير النفط الإيراني مسعود ميركاظمي أمس ان العقوبات ليس لها تأثير علي قدرة البلاد علي تصدير النفط وان مخاطر اتخاذ اجراءات في المستقبل قد تلحق ضررا بوارداتها من البنزين لا يعد سوي »مزحة«. وأكد ان العقوبات ساعدت صناعة النفط في إيران بدلا من اعاقتها. من ناحية اخري اعلنت مصادر اعلامية تركية مقتل 3 جنود إيرانيين في اشتباكات وقعت بضواحي مدينة هوي علي الشريط الحدودي التركي الإيراني. من جهته اعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان مجلس الامن الدولي قد يتخذ اجراءات ضد إيران قريبا اذا لم تتجاوب طهران مع مطلب المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.