لفظ خارج في "واحد صحيح" يسبب أزمة كبرى تهدد بمنع عرضه

في إجراء قد يكون الأول على الإطلاق في تاريخ السينما المصرية، قرر جهاز الرقابة على المصنفات الفنية إعادة تقييم فيلم "واحد صحيح" على الرغم من بدء عرضه بالفعل في السينمات هذه الأيام.
وكان الإجراء الطبيعي أن يتم تقييم نسخة الفيلم النهائية قبل عرضها ثم التصريح بعرضها كما هي أو حذف بعض المشاهد وفق المحاذير الرقابية المتعارفة، ولكن فوجئ مسئولو جهاز الرقابة بشكاوى عديدة تتهم الفيلم بأنه يتضمن لفظا خارجا لا يجوز السماح بعرضه، وهو ما لاقاه مشاهدو الفيلم بنوع من المعارضة الشديدة للفيلم، والذين أكدوا أن بطلة الفيلم بسمة تتبادل لفظا خارجا وشديد الإباحية مع هاني سلامة، ومعبرين عن دهشتهم من تمرير الرقيب لهذا اللفظ دون حذفه، بل ومطالبين بمنع عرض الفيلم حتى يتم حذف هذا اللفظ.
وعلى الفور أعلن الدكتور سيد خطاب - رئيس جهاز الرقابة - أنه شاهد النسخة بنفسه ولم يجد بها ما يلفت نظره للحذف، ومبديا دهشته من اللوم الذي تعرض له بسبب إجازته للفيلم بنسخته النهائية التي يتم عرضها حاليا.
وقال خطاب في تصريحاته لجريدة روز اليوسف: "شاهد أحد الرقباء الفيلم وكتب تقريرًا بإجازة عرضه بالإضافة إلى مشاهدتي الشخصية له وإبداء بعض الملحوظات حول عدد من المشاهد الخارجة الواجب حذفها، وبالفعل التزم مخرجه هادي الباجوري بحذف المشاهد والألفاظ الخارجة التي أشرنا إليها، وكان على رأسها مشهد جنسي بين هاني سلامة ورانيا يوسف".
وأكمل خطاب: "أما عن الألفاظ الخارجة بين بسمة وهاني سلامة فأنا لم أسمعها بالمرة، ولم أسمع أي عبارة خارجة بالشكل المتعارف عليه خلال حكمنا على الفيلم، حيث تختلف كل جملة في محل قولها والسياق الذي قيلت فيه وهذا الفيلم مليء بكم كبير من الفضفضة والمونولوجات الداخلية التي لها أحكام مختلفة في القوانين الرقابية".
وعن الإجراءات القانونية التي سيتخذها د. خطاب ردًا على هذه الشكاوى قال: "سوف أرسل لجنة رقابية خلال الأيام المقبلة لتعيد مشاهدة الفيلم في أي دور عرض، ولو ثبت أن هذه الكلمة خارجة بالفعل فسنقوم بإبلاغ دور العرض بضرورة إغلاق الصوت خلال هذه الكلمة، وهو أمر يتم بمنتهى السهولة ولا يتطلب سحب نسخ الفيلم ويمكن تنفيذه داخل دور العرض على النسخ المعروضة".