عواصم : - يوجه الرئيس السوري بشار الأسد كلمة وصفت ب'الهامة' الى الشعب السوري اليوم الثلاثاء. وقال مصدر سوري ان الرئيس الأسد سوف يلقي خطاباً هاماً الثلاثاء موجهاً الى الشعب السوري.ويعد هذا الخطاب هو الرابع منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد منتصف شهر اذار (مارس) الماضي.ويأتي خطاب الاسد غداة تحذير رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الاثنين من نشوب 'حرب اهلية وحرب ديانات' في سورية، في الوقت الذي دعا فيه وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو المعارضة السورية الى مواصلة تحركاتها ضد نظام الرئيس بشار الاسد 'بالسبل السلمية' وذلك خلال لقاء عقده الاحد مع وفد من المجلس الوطني السوري. وقال اردوغان في مؤتمر صحافي ان 'تطورات الوضع هناك تدفع في اتجاه حرب اهلية، حرب عنصرية، وحرب ديانات ومجموعات. لا بد لهذا ان يتوقف'. واضاف 'على تركيا ان تؤدي دورا. ان اندلاع حرب اهلية سيجعلنا في وضع صعب (...) ويضعنا تحت تهديد'. وطالب اردوغان مرارا العام الفائت بتنحي الرئيس بشار الاسد. وتابع ان 'لسورية حكومة تقتل مواطنيها. لا يمكن لأحد ان يوافق (...) على الانظمة الديكتاتورية'. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية لوكالة فرانس برس ان 'المعارضة السورية تطالب بالديمقراطية، وقلنا لهم خلال لقاء (الاحد) انه ينبغي القيام بذلك بالسبل السلمية'، مشيرا الى ان برهان غليون رئيس المجلس الوطني كان من بين اعضاء الوفد العشرة الذين شاركوا في الاجتماع. وقال مصدر في المعارضة السورية ان زعماء المعارضة المجتمعين في اسطنبول انتخبوا برهان غليون امس الاثنين من جديد رئيسا للمجلس الوطني السوري المعارض.وقال المصدر وهو على اتصال مباشر بمندوبين يحضرون الاجتماع المغلق في تصريح لرويتر 'مددت فترة الأشهر الثلاثة التي تولي فيها غليون المنصب لشهر اخر ريثما يتم التوصل الى الية افضل لانتخاب رئيس المجلس'. جاء ذلك فيما قالت شخصيات من المعارضة السورية امس الاثنين ان المراقبين التابعين للجامعة العربية يعملون فحسب على منح السلطات السورية المزيد من الوقت لقمع المعارضين وذلك بعد ان قررت الجامعة الابقاء على بعثتها هناك رغم عدم التزام سورية الكامل بخطة السلام العربية.وقالت ريما فليحان عضو المجلس الوطني السوري وهي جماعة معارضة بارزة في المنفى ان التقرير الاولي للجامعة العربية يتسم بالغموض الشديد وانه يتيح للنظام المزيد من الوقت.واضافت ان المعارضة تريد ان تعرف ما ستفعله الجامعة اذا واصل النظام السوري قمعه في وجود المراقبين. وقالت ان الامر يحتاج في لحظة ما إلى احالة سورية إلى مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وقال ناشطون ان اطلاقا للنيران اندلع قرب سيارة كانت تقل مراقبين عربا وتبتعد بهم عن مظاهرة مناهضة للاسد كانوا قد حضروها في مدينة حمص المضطربة امس لكن لم يصب احد.واضافوا ان اطلاق النار جاء من نقطة امنية. واظهرت لقطات فيديو نشرت بموقع يوتيوب على الانترنت حشدا يتبع سيارة سوداء. وحين سمع اطلاق النار توقفت السيارة وفر المحتجون. وحينئذ تحركت السيارة مجددا ببطء وتوقف اطلاق النار.وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان استمرار مهمة المراقبين في سورية بدون زيادة كبيرة في اعدادهم لن يؤدي سوى لاتاحة المزيد من الوقت للنظام للتعامل مع الثورة السورية. ودعت خطة السلام العربية حكومة الأسد ايضا للسماح بالاحتجاجات السلمية والبدء في حوار مع معارضيه والسماح للصحافة الاجنبية بالتحرك بحرية في البلاد. ولم يصدر اي رد فعل رسمي للحكومة السورية على اجتماع القاهرة لكن أحمد حسون مفتي سورية وجه رسالة تتسم بالتحدي. وانتقد المفتي حسون الجامعة العربية على طريقة تعاطيها مع الأزمة السورية في حين ابتعدت عن القضية العربية المصيرية وهي القضية الفلسطينية. وقال المفتي حسون في قداس أقيم في كنيسة الصليب المقدس في دمشق على أرواح شهداء سورية امس الاثنين 'اسمعي يا جامعتنا العربية واسمعوا يا وزراء الخارجية يا من اجتمعتم من أجل سورية شكرا لكم.. ولكن القدس تهود فلماذا لم تجتمعوا، كانوا يتكلمون بها قبل هجومهم على سورية باستحياء قبل عام أو عامين، تكلموا عن تهويد القدس باستحياء يتكلمها وزير ويسحبها وزير آخر.. أما منذ 3 أشهر وحتى اليوم فما من أسبوع إلا ويخرج حاخامهم ورئيس وزرائهم ليعلمونا مقدما أنهم سيعلنون عام 2012 يهودية القدس للعالم كله'. وأضاف أن 'دماءنا أعددناها لتحرير القدس لا لتكون عاصمة ليهود العالم كما يعلنون اليوم'.ويدور الخلاف داخل المعارضة بشأن دور المقاومة المسلحة فيما بدأ كحركة احتجاجية سلمية وحول الثقل الذي يتعين ان يكون للجماعات الاسلامية في اي مجلس معارضة مشترك ومدى نطاق اي اجراء يقوم به العرب او الاممالمتحدة او اي قوى خارجية اخرى للاطاحة بالأسد من السلطة. المصدر : وكالات