دعت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري في ختام اجتماع لها في القاهرة مساء امس، الحكومة السورية "الى التقيد بالتنفيذ الفوري" لتعهداتها و"توفير الحماية للمدنيين السوريين". وقالت اللجنة في بيانها الختامي "رغم التقدم الجزئي في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية بموجب خطة العمل فان اللجنة تدعو الحكومة الى التقيد بالتنفيذ الفوري والكامل لجميع تلك التعهدات، انفاذا للبروتوكول الموقع بهذا الشأن وضمان توفير الحماية للمدنيين السوريين". كما دعا البيان في فقرة اخرى الطرفين الى "الوقف الفوري لجميع اعمال العنف".وجاء في هذه الفقرة ان اللجنة "تدعو الحكومة السورية ومختلف الجماعات المسلحة الى الوقف الفوري لجميع اعمال العنف وعدم التعرض للتظاهرات السلمية لانجاح مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سوريا". وقررت اللجنة منح بعثة مراقبي الجامعة العربية "الحيز الزمني الكافي لاستكمال مهمتها وفقا لاحكام البروتوكول"، كما دعت الى "تقديم الدعم السياسي والاعلامي والمالي واللوجستي لها وزيادة عدد افرادها وتعزيز تجهيزاتها حتى تتمكن من انجاز مهمتها على الوجه المطلوب". واشادت اللجنة ب "الجهود المقدرة والعمل الميداني الذي تقوم به البعثة في سوريا في ظروف صعبة ووسط مخاطر جمة، كما أشادت بدقة المعلومات التي قدمها رئيس البعثة وما اتسم به عرضه من موضوعية وحيادية". وحث البيان "الدول الاعضاء على الاسراع في دفع مساهماتها المالية في هذا الشأن، والتوصية الى رفع المبلغ المخصص لتمويل الانشطة الخاصة لتنفيذ خطة العمل لحل الازمة السورية من مليون دولار الى خمسة ملايين قابلة للزيادة وفقا لظروف ومتطلبات عمل البعثة". جدير بالذكر ان معارضا سوريا اقتحم قاعة أحد فنادق القاهرة خصِّصت لمؤتمر صحفي مشترك عقده نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، مردِّداً "تسقط الجامعة العربية". ووجَّه المُعارض السوري محمد مأمون الحمصي سباباً لاذعاً إلى العربي، بنهاية المؤتمر الصحفي الذي عُقد في ختام اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، متهماً الجامعة العربية بالعمالة لإيران والنظام السوري، معتبراً أن أعمال القتل والعنف التي تشهدها المدن السورية تجري على خلفية طائفية.