" هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمصر"، صفحة غريبة على الفيسبوك أصابت كل روادها بالفزع و الاستنكار، نظرا لاسمها اللافت و لتزايد أعداد المشتركين فيها بشكل ملحوظ يوميا، مما جعل الفيسبوكيين يتساءلون عن مؤسس تلك الصفحة وماذا يريد بالضبط ومدى جدية تلك الصفحة من عدمه؟. ونتيجة للتساؤلات المتكررة من الأعضاء أصدر مؤسسو الصفحة بيان رقم "1" ، الذي يشير إلى أنهم جماعة سلفية ولكن غير تابعين لحزب النور السلفي، وأنهم بصدد إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمصر نظرا لأن الدين الإسلامي هو دين الأغلبية و اقتداء بالأراضي المقدسة. وتابع مؤسسو الصفحة كلامهم قائلين إنهم لن يستخدموا أساليب تعنيف قاسية أو يجبروا المواطنين على أمر ما، ولكن كل ما في الأمر أنهم سيتوجهون بالنصيحة والإرشاد فقط لفظيا، وطلبوا من الأعضاء عدم كتابة أي ألفاظ نابية اعتراضا على محتوى الصفحة مؤكدين أن خطوة إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جاءت بعد استشارة علماء من أئمتهم، وأنهم سوف يعلنون عن هويتهم الحقيقية بعد أن يصل عدد أعضاء الصفحة للرقم المناسب. ومن هنا، اختلفت طريقة استقبال تلك الصفحة لدى الفيسبوكيين فمنهم من قابلها بالرفض التام، مهددين أي شخص يفكر فقط في إنشاء تلك الهيئة بالتعرض للضرب المبرح، وآخرون أصيبوا بحالة رعب وبدأوا يوجهون الأسئلة لبقية الأعضاء عن مدى مصداقية تلك الصفحة. في حين ذهب البعض تلقائيا لنظرية المؤامرة ومنهم الكاتب عمر طاهر، قائلين إن تلك الصفحة ما هي إلا أسلوب خبيث يتبعه رجال النظام السابق لإخافة المصريين من المرحلة المقبلة، أو محاولة للإطاحة بحزب النور من الإطار السياسي خاصة بعدما اكتسح في انتخابات البرلمان، و الحزب نفى كليا علاقته بتلك الصفحة. كما بدأت عدد من الصفحات تصدر بيانات علي غرار البيان الأول للصفحة، تندد بالقائمين على الصفحة وتهددهم بالتصدي لهم في حالة تحقيق ما ذكر في البيان على أرض الواقع. والأيام القادمة ستكشف لنا من هم القائمون على تلك الصفحة، وهل هم سلفيون بالفعل يهدفون للنصح والإرشاد، أم انها مجرد لعبة صغيرة لإخافة المصريين؟.