القدس المحتلة:- قال رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير الذي أنهى أمس الثلاثاء زيارته إلى الدلة العبرية إن بلاده تسعى لتعزيزالعلاقات الاستراتيجية مع إسرائيل، بينما أعلنت حكومة جنوب السودان مقتل الجنرال المتمرد جورج أطور بعد قرابة عامين من بدء تمرده المسلح عليها. وخلال اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في مقر رؤساء إسرائيل بالقدسالمحتلة قال سيلفا كير إن إسرائيل ساندت شعب جنوب السودان و"بدونكم، ماكنا موجودين الآن". وتابع: "إنكم قاتلتم بجانبنا من أجل إقامة دولة جنوب السودان ونود أن نتعلم منكم"، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية. وقال رئيس دولة جنوب السودان "إن هناك قيما مشتركة تجمعنا سويا.. على مدار التاريخ، تغلبنا على صراعات مماثلة.. سوف نعمل مع إسرائيل في المستقبل لتعزيز علاقاتنا الاستراتيجية بين بلدينا". وأردف كير أن جنوب السودان مهتم باقامة مشاريع مشتركة مع إسرائيل في مجالات البنية التحتية والزراعة وترشيد استهلاك المياه والتكنولوجيا المتقدمة. من جانبه، وصف بيريز هذا اللقاء بأنه "لحظة تاريخية"، قائلا إن إسرائيل دعمت وسوف تدعم دولة جنوب السودان في جميع المجالات لتطويرها وتقويتها. وأشار الرئيس الإسرائيلي إلى أن شعب جنوب السودان ناضل وكافح بجراءة وحنكة متناهية، رغم كل الصعاب، من أجل تأسيس دولته، معتبرا أن ولادة هذه الدولة تشكل انطلاقة في تاريخ الشرق الأوسط . كما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء اجتماعا مع سيلفا كير، اتفقا خلاله على قيام إسرائيل بإرسال بعثة إلى الدولة الوليدة بهدف الوقوف على احتياجاتها سعيا لتقديم مساعدات إليها. وتأتي الزيارة بعد شهرين من زيارة زعيمي أوغندا وكينيا إلى إسرائيل، كما يعتزم نتنياهو القيام بجولة افريقية في فبراير من المتوقع أن تشمل إثيوبيا وأوغندا وكينيا. مقتل جورج أطور وفي جوبا، أعلنت حكومة جنوب السودان مقتل الجنرال جورج أطور بعد قرابة عامين من بدء تمرده المسلح عليها. وقال نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، في مؤتمر صحفي إن أطور قتل يوم الاثنين في منطقة موربو الواقعة بولاية بحر الجبل التي تعد جوبا إحدى أهم مدنها. وقال رياك مشار إن دورية تتبع لجيش جنوب السودان استطاعت أن تقضي على أطور في منطقة موربو الحدودية القريبة من أوغندا والكونغو وإن مقتله يبعث بالسلام إلى كل الذين تضرروا من هجمات قواته في أعالي النيل وجونقلي وإن الوقت قد حان لتلك المناطق لتنعم بالاستقرار. وكان أطور قد بدأ تمرده على الحكومة عقب نهاية الانتخابات العامة في جنوب السودان في أبريل من العام الماضي بعد أن أعلنت اللجنة المنظمة للانتخابات خسارته لمنصب حاكم ولاية جونقلي، وهو ما رفضه معتبرا "الانتخابات مزورة". وبحسب محللين فإن مقتل أطور سيضعف المجموعات المسلحة التي تحارب حكومة جوبا وسيسهل على جيش جنوب السودان إخضاعهم أو القضاء عليهم بصفة نهائية. يشار إلى أن مصرع جورج أطور يأتي بعد أيام قليلة من فشل مفاوضات سرية بينه وبين جوبا بمبادرة من كينيا التي استضافت الوفدين، لكن أطور تمسك بإعادة إجراء الانتخابات وبمنحه عدة حقائب وزارية وباستيعاب ضباطه في رتب كبيرة في الجيش، وهو الأمر الذي رفضته جوبا. وكان أطور قد أكد في تصريحات صحفية عقب انهيار المفاوضات أن تحقيق السلام لن يتم إلا بموت الكثير من الناس، وقد قامت قواته بعمليات حرق وشنت هجمات متفرقة في عدة قرى بولاية جونقلي.